بسبب الخلاف علي «الزبون» .. البلطجية أشعلوا النار فى السائق التوك توك

الضحية
الضحية

المنوفية‭ - ‬إيمان‭ ‬البلطى

  أحمد كمال شاهين شاب عمره ٤٠عامًا، ظروفه المعيشية صعبة، خرج يبحث عن عمل يساعده على الكسب الحلال فلم يجد إلا سائق توك توك وبدأ فى الشغل، وكان كل يوم يخرج بعد الشروق بحثا عن رزق حلال ويعود بعد العشاء، أصبح معروفًا فى مكان سكنه بمركز شبين الكوم ولأخلاقه الطيبة كان الناس يطلبونه لتوصيلهم فى مختلف الأماكن بشبين الكوم واستمر على هذا الحال لمدة ١٠ سنوات حتى صادف بنت الحلال وتزوجها وأنجب طفلة صغيرة.

كل يوم يخرج بالتوك توك ويعود آخر اليوم ليجد طفلته الصغيرة في انتظاره وعندما تجده قادما إليها تندفع إليه فيعانقها وهكذا الحال إلى أن جاء اليوم الصعب كما وصفه أهله، عندما خرج أحمد بالتوك توك وفى ظهيرة اليوم وقف عند منطقة الجوازات بشبين الكوم ليجد سيدة تركب معه فقام ٢ من سائقي التوك توك بالبلطجة على أحمد واتجها نحوه وهدداه وقالا له نزل «الزبونة» لأن الدور علينا ويرد عليهما، أحمد أن الدور عليه لأنه واقف من بدري» فهدداه وقالا له «لو منزلتش الزبونة هنولع فيك»، اعتقد أحمد أن الكلام للتهديد فقط وفجأة وجد الاثنان يلقيان بنزين عليه وعلى التوك توك ، فنزلت الزبونة مسرعة وفور نزولها أشعل الآخر ثقاب الكبريت فاحترق التوك توك وبداخله أحمد في مشهد بشع وتحول التوك توك وداخله السائق إلى كتلة من نار وأسرع الناس إلى إخماد النار وطلبوا الإسعاف وتم نقل أحمد للمستشفى التعليمى بقسم عناية الحروق وتم القبض على الجناه وعلى الفور انتقلت النيابة العامة لموقع الحادث وكذلك للمستشفى لاستجواب الضحية.

التقت «أخبار الحوادث» بأسرة الضحية أحمد فقالت أميرة شقيقته «أحمد مريض وأجرى عملية قلب مفتوح، كلمات قالتها أميرة، ثم استطردت، دائما يبعد عن المشكلات وهو من زمان بيشتغل على التوك توك وأول مرة يحدث إن شخص يشاكل فيه لأنه طيب والناس بتحترمه، مضيفة، تلقيت الخبر وأنا في الشغل».

وقال فتحى شقيق الضحية: «كنت في الشغل حيث أنني أفترش فاكهة وابيعها ووجدت هاتفي المحمول بعد الظهر يرن وأحد الأشخاص يقول لي تعالى عند الجوازات لأن أخوك بلطجية ألقوا بنزين عليه وهو في التوك توك وأشعلوا فيه النار فذهبت مسرعا وأبلغت أشقائي».

وأضاف، ذهبت للاطمئنان عليه وعلمت أن الحرق من الدرجة الأولى وشقيقي بعناية الحروق.

وخطورة الحرق أنه فى منطقة الرقبة والتى تكون نسبة الشفاء بها ضعيفة جدا وهذا ما تم إثباته بالتقرير الطبى بالمستشفى.

دموع أم

دموع مكتومة وأمل فى الله ونظرات للسماء ودعوات من القلب وصبر على البلاء، هكذا حال الأم حينما التقينا بها، في البداية توجهت بأيديها إلى السماء رافعة إيديها ودموعها تنهمر من عينها، تستغيث وتدعو من خالق الكون، بأن ينجيه من شدته ويعود لطفلته الرضيعة التى تبلغ من العمر عام ونصف لتعود الفرحة لبيتهم مرة ثانية، ثم قالت، نثق فى قضائنا الشامخ فى توقيع أقصى عقوبة.

و تحرر محضر بالواقعة برقم٢٤٦٤٤ جنح قسم شرطة شبين الكوم  لعام ٢٠٢٤ن وألقت الشرطة القبض عليهم، وتم حبس المتهمين وجاري استكمال التحقيق معهم.

إقرأ أيضاً : بمية نار وسلاح أبيض .. تخلص من طليقته بعد أن تزوجت

;