بعد انتحاله صفة فتاة .. طالب الثانوى يبتز الطبيب الشاب ويهدده بنشر صوره الخاصة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

  لم يكن احمد الطبيب الشاب يتخيل أن دخوله عالم السوشيال ميديا سيجلب له العديد من المشكلات وهو الذي ظل لسنوات طويلة منغلقا على نفسه، لا يفعل شيئا سوى المذاكرة والاطلاع، وعندما قرر أن يدخل عالم السوشيال ميديا وقع في فخ كبير كاد أن يدمر مستقبله لينتهي به الحال مجني عليه في محكمة الجنايات.

تفاصيل القضية مثيرة ترويها السطور التالية

أحمد طبيب شاب دائرة حياته محدودة لايوجد بها سوى أسرته ودراسته فقط وعدد محدود من الاصدقاء.

  نشأ في الصعيد وسط عائلة مكافحة يهتمون كثيرًا بتعليم أبنائهم لأنهم يرون أن التعليم هو السبيل لحياة أفضل لهم.

كان احمد الابن الأكبر وكان لديه حلم أن يصبح طبيبًا مثلما كان يريد والداه فكان يبذل قصارى جهده فى الدراسة ولا ينشغل عن هدفه مهما كانت الأسباب وبالفعل حصل على مجموع عالى أهله للالتحاق بكلية الطب.

وهناك ظل كما هو لايسمح لنفسه بالخروج مع أصحابه أو انشغاله عن دراسته فكانت حياته بين المحاضرات والتدريب العملى فى المستشفى وكان معروف بين زملائه بأنه متفوق وكان سعيدًا بهذا الى أن جاء اليوم الذى قلب حياته واختلفت وجهة نظره للأمور.

ففي احد الأيام طلب منه أصحابه أن يخرج معهم بمناسبة عيد ميلاد أحدهم في البداية تردد ولكن بعد إصرارهم وافق وذهب معهم.

عندما خرج مع أصحابه تفاجأ بوجود عالم آخر مختلف وبعيد تماما عن الكتب والمذاكرة فوجد شبابًَا يجلسون مع فتيات يتحدثون ويتهامسون ويضحكون وآخرون منشغلون بهواتفهم للتصفح على مواقع التواصل الاجتماعى وبدأ أصحابه يحكون له عن مغامراتهم مع الفتيات.

فذهب الى منزله وبداخله رغبة شديدة فى دخول هذا العالم الذى أبهره بشكل كبير فأمسك بهاتفه وبدأ فى إنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعى(فيس بوك/انستجرام) وأخذ يتصفحهم حتى الصباح منبهرًا بكل شيء من صور وفيديوهات لشباب من نفس عمره.

ليستيقظ على صوت هاتفه بأن هناك رسالة على حسابه على الانستجرام من فتاة تدعى رنا  تطلب صداقته وعلى الفور قبل طلب الصداقة فهي جميلة وترتدي ملابس مثيرة ليقبل طلب صداقتها على الفور واخذ يتحدث معها يوميا ويحكي لأصحابه عن جمالها.

وتمر الأيام وأحمد منشغل بالتحدث مع رنا عبر مواقع التواصل الاجتماعى عاشق للحالة التى يعيشها يرسل اليها صوره الخاصة دون وعى او تركيز.

ليتفاجأ برقم يرسل له على حساب  الواتس آب يهدده بفضحه ونشر صوره الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى إذا لم يوافق على طلباته.

 المفاجأة هزت كيانه وفي لحظة شعر بأن مستقبله سيضيع قبل أن يبدأ، ليكتشف أنه وقع ضحية  لشاب لا يعرفه وأن الفتاة التي كان يتواصل معها كانت شخصية وهمية.

ليجد نفسه أمام فضيحة كبيرة تهدد حياته إذا لم يدفع المبالغ التي طلبت منه ليضطر للموافقة حرصًا على مستقبله وسمعة عائلته.

ظن احمد أن رسائل التهديد ستنتهي عند هذا الحد، لكن ظل صاحب الحساب الوهمي يهدده مرات عديدة وكان يرسل له أبشع الألفاظ فأصبح مهمومًا لا يعرف كيف يتصرف وحكى لأحد أصحابه ما حدث معه لينصحه بالذهاب الى مركز الشرطة لتحرير محضر ضد هذا الشاب

وبالفعل حرر احمد محضرًا ضد ذلك الحساب ليتم القبض على صاحبه وإحالته للنيابة العامة حيث وجهت النيابة العامه للمتهم (سامى ي س) تهمة ابتزاز الطبيب المجنى عليه  والتعدي على حرمة حياته الخاصه بأنه نقل صورا له تسيئ إلى سمعته عبر هاتفه المحمول وأنه حصل بطريق التهديد على مبلغ من المال كما أنه وجه له بعض العبارات الخادشة للحياء عبر تطبيق التواصل الاجتماعى(واتس آب) وأنه أنشأ حسابًا على موقع التواصل الاجتماعى(الانستجرام)بقصد ارتكاب هذه الجرائم السابقة لتحال القضية رقم 67 لسنة2023 جنايات طفل مركز الباجور المقيدة برقم 65 لسنة 2023 كلى طفل شبين الكوم وذلك بعد أن كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم حدث.

وبعد عدة جلسات أصدرت محكمة جنايات الطفل برئاسة المستشار محمد الشامى

وعضوية كل من المستشارين أحمد شاهر وأحمد الشافعى و أمانة سر وجيه منصور

بمعاقبة المتهم(سامى)بالسجن لمدة سنتين وتغريمه مائة ألف جنيه.

إقرأ أيضاً : عشرات الصفحات على الفيس بوك .. احذروا أدوية «السوشيال ميديا»

 

 

;