«المانيكان» مديحة كامل...عاشت مريضة بحب القمر وماتت وهى صائمة

مديحة كامل
مديحة كامل

الممثلة وحدها لا تستطيع أن تشق طريقها وتنجح لابد أن يكون معها عقل مدبر يفكر ويخطط لها تماما كما يحدث في الخارج وحيث أنه من الصعب جدا العثور على ذلك العقل فإنني أفكر جديا في احتراف الرقص الشرقي .

الكلام هنا على لسان الممثلة مديحة كامل التي ظهرت على الشاشة بعد اختفاءها 3 سنوات، تزوجت ثم عادت إلى الأضواء من جديد لتقول: أنا لم اختف السنوات الثلاث تماما من الأضواء ولكني دخلت خلالها في تجربة من نوع جديد.

وأضافت: عملت كمانيكان ورغم نجاحي في هذا العمل إلا أنني قررت أن أعود للسينما من جديد وقدمت لي السينما أربعة عقود لأفلام جديدة ظهرت في واحد منها كمضيفة شرف، بحسب ما نشرته أخبار اليوم في ٢ يناير 1971.  

ومديحة كامل الممثلة والمانيكان والتي تفكر في احتراف الرقص تعاني من قصة حب غريبة، إنها تعشق القمر.

وتقول مديحة كامل: أنني أمضي الساعات الطوال أتطلع إلى القمر عندما يكون كاملا فإذا كنت سعيدة رأيت على سطحه طفلا سعيدا يضحك. أما إذا كانت حالتي النفسية سيئة رأيت طفلا يبكي وعندما سألت الأطباء قالوا إنت مريضة بحب القمر.

ولدت مديحة كامل في 3 أغسطس سنة 1946، وانتقلت الى القاهرة والتحقت بكلية الآداب بجامعة عين شمس سنة 1965.

بدات مشوارها الفني بأدوار صغيرة في السينما والمسرح كما عملت كعارضة أزياء وتدرجت في الأدوار الثانوية حتى حصلت علي دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم "30 يوم في السجن" في أواخر ستينات القرن العشرين ثم اختفت لمدة عامين أو أكثر ثم عادت لتعمل في لبنان ومصر في أدوار لم تجلب لها الشهرة الواسعة.

لكن من خلال البطولة الثانية، حققت انتشارا كبيرا في أدوار كثيرة حتى جاءتها الفرصة للبطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلم "الصعود إلى الهاوية" مع الفنان محمود ياسين بعدما رفضت الدور كل من عرض عليها هذا الدور من نجمات السبعينات لتنطلق بعد هذا الفيلم في عالم النجومية.

تزوجت الراحلة مديحة كامل ثلاث مرات، كانت الأولى من الرجل الأعمال محمود الريس وانجبا ابنتهما الوحيدة ميرهان، ثم تزوجت بعد ذلك من المخرج السينمائي شريف حمودة، أما زواجها الثاني كان من محامي.

ارتدت الحجاب واعتزلت الفن نهائيا سنة 1992 وكان آخر أفلامها "بوابة ابليس" الذي أتلفت بعض مشاهده وتمت إعادة تمثيل المشاهد بواسطة دوبليرة لأن الراحلة كانت اعتزلت الفن وقتها ورفضت رفضا قاطعا العودة للتمثيل.

عانت من مرض القلب طوال حياتها، أصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصورها مسلسل الأفعى، إلا أن متاعبها الصحية بدأت قبل وفاتها بعام حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود عشرة أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر مما استدعى مكوثها في المستشفى لفترة طويلة.

توفيت في منزلها في 13 يناير 1997 من شهر رمضان بعد أن صلت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها ثم خلدت للنوم وقد تم العثور عليها وقد فارقت الحياة في ظهر اليوم التالي.

يذكر أنها لم تظهر إعلاميا بعد اعتزالها الفن الا في مقابلة تلفزيونية في برنامج "حوار صريح جدا سنة" 1995، ولكن تم منع عرض الحلقة وقتها .