صباح الفن

خطوات إيجابية فى تصوير الأفلام الأجنبية

انتصار دردير
انتصار دردير

 أخيراً تبدأ مصر سباق تصوير الأفلام الأجنبية على أرضها بعد سنوات بح فيها صوتنا، عُقدت خلالها الاجتماعات وصدرت لأجلها التوصيات، دون تحرك حقيقى لتجاوز عقباته، وكأننا «نؤذن فى مالطا»، لنؤكد على أهمية الانتباه لهذا الملف والمردود الذى يمكن أن يحققه اقتصاديا وسياحياً بعد أن سبقتنا إليه دول عديدة.

الأنباء التى وردت من مدينة الإنتاج الإعلامى التى أوكلت إليها هذه المهمة تؤكد أنها قطعت خطوات إيجابية فى هذا الاتجاه، لعل أهمها أنها وضعت نظاماً لتسهيل تصوير الأفلام يعتمد نظام الشباك الواحد الذى يقوم بدراسة طلبات شركات الإنتاج ويعمل على تخطى المعوقات التى دفعت أفلاماً عالمية لتصوير مشاهد تتعلق بمصر بدول أخرى وهناك قائمة طويلة من الافلام لعل أحدثها فيلم «نابليون» للمخرج ريدلى سكوت حيث تم تصوير مشاهد مصر بالمغرب.

وكان د. هانى أبو الحسن مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى قد أعلن عن تصوير 33 فيلماً أجنبياً بمصر خلال الفترة الماضية وهو رقم مبشر للغاية بعد تشكيل «لجنة مصر للأفلام» بمدينة الإنتاج الإعلامى تتولى إصدار التصاريح التى تستقبلها عبر موقع إلكترونى، خلال فترة لا تتجاوز 30  يوماً، كما  تتولى اللجنة إصدار تصاريح التصوير من الوزارات المختصة كالداخلية والآثار مع تأمين المواقع الخارجية خلال فترة التصوير، كما تقدم حوافز تشجيعية لشركات الإنتاج فى صورة تخفيضات تتراوح بين 20 إلى 30 بالمائة من إجمالى التكلفة.

يبقى أنه من المهم أن يقوم رئيس مدينة الإنتاج عبد الفتاح الجبالى بإرسال وفود للتواجد فى المهرجانات السينمائية الكبرى لجذب صناع السينما من مختلف دول العالم، لإعادة الثقة المفقودة، كما أنه من المهم أيضاً الاستفادة من دول سبقتنا قطعت خطوات ناجحة فى هذا الشأن وفى مقدمتها دولة المغرب التى باتت واجهة عالمية لتصويرالأفلام عبر رحلة ممتدة منذ أكثر من قرن، وكذلك تجارب كل من الإمارات والسعودية فى هذا الشأن.

أن تصل متأخراً خير من ألا تصل، والمهم أن نعمل بإصرار أكبر على تعويض مافات، لاسيما ونحن نمتلك أماكن تصوير تاريخية فى المناطق السياحية والأثرية والصحراء الممتدة والشواطئ والخبرات السينمائية الكبيرة التى قد تتطلبها الجهات الإنتاجية للاستعانة بها  فى تصوير الأفلام، مما يحقق رواجاً سينمائياً ومردوداً كبيراً على كافة المستويات.