حكايات| قصر واستراحة الملك فاروق بوابورات المطاعنة غرب محافظة الاقصر.. صور

استراحة الملك فاروق
استراحة الملك فاروق

كتب :احمد زنط
قصر واستراحة الملك فاروق في موقعه الفريد على شاطئ النيل، محاط بعدد 70 فدان مزروعه بأجود أنواع الفاكهة والخضروات المختلفة، وعلى الرغم من القيمه الأثريه العظيمه لهذه الاستراحة وإرتباطها بشخصيات تاريخية زاروها وأقاموا بها بإستراحة الملك فاروق بقرية وابورات المطاعنه غرب مركز إسنا جنوب محافظة الاقصر وهى ليست واحدة بل هم ثلاث إستراحات، حيث نجد أحدهم تقع في قرية "طفنيس" واثنتين في قرية "المطاعنه" أما بالنسبه لتبعيتهم فقد تبعت أحدهم وزارة الاّثار، وتبعت الثانية وزارة الزراعة والأخيرة تتبع الهيئه العامة للإصلاح الزراعي وعن استراحة الملك فاروق بقرية وابورات المطاعنه بإسنا والخاضعه لتبعية الهيئه العامه للإصلاح الزراعي.

اقرا ايضاً| أوبـــــرج الفيوم| حكاية استراحة الملك فاروق من مقر لزعماء العالم إلى قبلة سياحية

والتي تعتبر غايه في الروعه والجمال، لإحتوائها على ممتكلات خاصة بالملك، وهي تقع مباشرة على شاطئ نهر النيل، وحولها الإصلاح الزراعى لإستراحه خاصه لمفتشيه القادمون من خارج الأقصر، والتي قام الملك فاروق بإفتتاحها خلال زيارته لإسنا أثناء افتتاح قناطر إسنا القديمه ورغم هذا الأثر الكبير يحتاج إلى عنايه وإدراجها ضمن خطط أعمار وتطوير والذي انشأ هذه الاستراحة الخديوي توفيق عام 1881م، واستخدمت كاستراحة للملك فاروق وحاشيته وأعوان الملك فاروق حيث تتكون الاستراحة من صالة رئيسية وقاعة استقبال علي يسار هذه الصالة جناح شرقي وآخر غربي يتكون كل جناح من حجرتين للمعيشة وملحقاتهم يتقدمها صالة طولية تطل على فناء داخلي له سقف خارجي يشبه الجملون عليه بلاطات من الفخار توجد في الجهة البحرية ويوجد في الجهة البحرية فناء تفتح عليه الحجرات والقاعة والاستراحة ووجهتين إحداهما قبلية والاخري بحرية وكل منهما مدخل رئيسي يتقدمه وسلم به درابزين خشبي حيث موقع فريد على شاطئ النيل، محاط بعدد 70 فدان  مزروع بأنواع الفاكهة والخضروات المختلفة والأشجار النادره وحديقة مساحتها فدان داخل فناء القصر مزروعه بمختلف أنواع الزهور والأشجار والنباتات النادره وهذا الأثر الكبير وإدراج وزارة السياحه والأثار الاستراحة وقصر الملك فاروق ضمن الاثار الاسلاميه والقبطية.

حيث يقول المهندس بكر أمير إن الإستراحة تتكون من مبنى به عدة طوابق محاطة بحديقة كبرى، تطل مباشرة على شاطئ نهر النيل والدور الأرضى "البدروم"، والذى كان سابقاً مطبخ كبير مجهز بكامل لوازمه، اما الاّن أصبح مكان لنوم الحارس الخاص بالإستراحه، كما إنها قريبة من مبنى الإصلاح الزراعى، والتى لا يفصل بينهما سوى سور حديدى، ومجموعه من أشجار الزهور ذات الأنواع المختلفه.اما عن الدور الأول فكان مخصصاً لإستقبال الضيوف، وبه ايضا غرفة سفره مجهزه، إلى جانب دورة مياة صغيره، ومطبخ صغير، وبه ايضا صاله ممتده بطول الإستراحه مزوده بباب خلفى يطل على الحديقه الكبيره، وهذا الدور مازال كما هو، اما الدور الثانى به غرف نوم متعدده إلى جانب الجناح الخاص بالملك، ومزود بحمام كبير.

أما عن الدور الأخير وهو سطح الإستراحه وبه أيضاً حجره صغيره مغلقه لم يكن لها أهمية في عهد الملك، ولكنها الاّن بها كل ما كان يخص الملك من أشياء خاصه كالفضيات وغيرها ويضيف  ان الاستراحه تعتبر اثر مهم وهى فخر لوجودها في قريتهم،  والإستراحه قانوناً خاضعه للهيئه العامه للإصلاح الزراعى التابع للوزاره، ولكن ذلك لايمنع ان الإستراحه اثر عريق له تاريخ منذ أكثر من مائة عام، مضيفاً ان الملك فاروق لم يزور الإستراحه إلا مره واحده، ولكنها كانت جزء مهم من التفتيش الخاص به واقامة رموز وطنيه بالاستراحه وحاشية الملك والوزراء حيث تتبع الاستراحة الان الزراعى بمنطقة مديرية إصلاح الاقصر ان الوزاره تحاول الإهتمام بالإستراحه بقدر استطاعتها، وأن الوزاره تقدر قيمتها التريخية، ويجب الحفاظ على الإستراحة إلى جانب انه هناك تفتيش دائم ومراقبه عليها، مؤكداً على أن حريق الإستراحه كان منذ عدة اعوام، نافياً تعرضها لأى تلفيات، ولكن شبت النيران في غرفة الحارس، ولانعلم السبب ولكن استطاع الأهالى اخمادها ونتمنى من الجميع مساعدتنا في حمايتها بدلاً من ترويج الإشاعات.

جدير بالذكر أن "فاروق فؤاد إسماعيل إبراهيم محمد على" ولد عام 1920 والذى كان اخً أكبر لاربع شقيقات، لقبة الملك فؤاد بـ "أمير الصعيد" عام 1933، تولى حكم مصر بعد وفاه الملك فؤاد عام 1936، ولقب حين ذاك بـ"ملك مصر والسودان" ولكن لم تعترف العديد من الدول بهذا اللقب، استمر حكم فاروق 16 عام، إلى ان ارغمته ثورة 23 يوليو  المجيده عام 1952 للتنازل عن العرش حيث تم فى عهده ابعاد العاملين الإنجليز عن القصر عام 1936 انشاء الكليه الجويه عام 1938، ونقابة الصحفيين عام 1939، كما انه أفتتح قناطر إسنا وخزان أسوان، وبنك االقاهره.

 حيث توفى الملك فاروق في 18 مارس 1965 وقد كانت وصيته ان يدفن في مصر بمسجد الرفاعى، ولكن رفضت السلطات في ذاك الوقت ثم وافقت بعد تدخل ووساطة الملك فيصل اّل سعود، ملك المملكة العربية السعودية رحمه الله وقتها، ولكن بشرط ان لا يدفن في الرفاعى فدفن في "حوش الباشا" بمنطقة الإمام الشافعى، ولكن في عهد الراحل انور السادات رحمه الله  تم  نقل  جثمانه إلى مسجد الرفاعى بالقاهرة.