شهدت سلطنه بروناي احتفالات ملكية بهيجة بمناسبة زواج الأمير عبدالمتين، واحد من أشهر العزّاب في آسيا، من خطيبته يانج موليا أنيشا روسناه. وقد جرت مراسم الزواج الإسلامية للأمير البالغ من العمر 32 عامًا وخطيبته البالغة من العمر 29 عامًا داخل مسجد مزخرف بالقباب الذهبية في العاصمة بندر سري بغوان.
والأمير عبدالمتين هو الابن العاشر للسلطان حسن البلقية، أطول حاكم منتخب في العالم، والذي كان في يوم من الأيام أغنى رجل على كوكب الأرض. كما أن الأمير عبدالمتين بعيد عن ترتيب ولاية العهد.
أما عروسه فهي حفيدة أحد المستشارين الرئيسيين لوالده، ويُقال إن لديها علامة تجارية للأزياء وتمتلك شركة سياحية مشتركة.
ارتدى الأمير عبدالمتين زيًا تقليديًا أبيض مزين بزخارف على شكل معين وغطاء رأس مماثل، ونقلته سيارة فخمة إلى المسجد، وجلس على وسادة صفراء مرتفعة أمام إمام ترأس مراسم الزفاف التي حضرها السلطان وأقربائه.
#NSTTV The royal wedding of Prince Abdul Mateen Bolkiah and Yang Mulia Dayang Anisha Rosnah took place today.
— New Straits Times (@NST_Online) January 11, 2024
The wedding ceremony of the royal couple occurred at Masjid Omar Ali Saifuddien here, at noon. pic.twitter.com/mTitxAFcku
أفاد راديو تلفزيون بروناي (RTB) سابقًا أن حفل زفاف الزوجين الملكيين سيستمر لمدة 10 أيام، وسيبدأ بحفل الإعلان الملكي في 7 يناير.
وتصل الاحتفالات بالزفاف الملكي ذروتها يوم الأحد بحفل براق في قصر مكون من 1788 غرفة وموكب معقد، ومن المتوقع أن يضم قائمة الضيوف ملوكًا وزعماء سياسيين دوليين.
الأهمية الاقتصادية
يسلط هذا البذخ في الاحتفالات الضوء على الثروة الطائلة لهذا البلد الصغير، والتي تأتي بالكامل تقريبًا من احتياطياته الهائلة من النفط، إذ تعد بروناي دولة صغير على الحافة الشمالية لجزيرة بورنيو في جنوب شرق آسيا، تأثرت بالبوذية والهندوسية قبل أن يتحول حكامها إلى الإسلام في القرن الرابع عشر.
وقعت سلطنه بروناي تحت الحكم البريطاني في القرن التاسع عشر واكتسبت استقلالها عام 1984، وعدد سكانها يبلغ حوالي 450 ألف نسمة، وهي واحدة من أغنى دول العالم. يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد فيها سنويًا نحو 36 ألف دولار أمريكي.
لكن حذر المحللون من أن بروناي تواجه تحديات كبيرة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط مع استمرار تقلب أسعار الخام ونضوب احتياطياتها.
على الرغم من أن السلطان فقد منذ فترة طويلة لقب أغنى رجل في العالم لصالح مليارديرات التكنولوجيا، إلا أن ثروته لا تزال أسطورية. ويُقال إن لديه مجموعة هائلة من المركبات الفاخرة، ومقر إقامته الرسمي على ضفاف النهر هو واحد من أكبر القصور في العالم.
شعبية الأمير
في حين أنه من غير المرجح أن يتولى العرش، إلا أن مظهر الأمير عبدالمتين الوسيم وشعبيته الهائلة على وسائل التواصل الاجتماعي جعلته واحداً من أبرز أفراد العائلة المالكة.
طيار مروحيات في سلاح الجو ببلاده، وغالبًا ما يتم مقارنته في وسائل الإعلام بالأمير هاري البريطاني، واطلق عليه سابقا في وسائل التواصل الاجتماعي "الأمير الوسيم". تخرج كضابط من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية البريطانية ومثل بلاده في لعبة بولو في دورة الألعاب الرياضية لجنوب شرق آسيا عام 2019.
وفي السنوات الأخيرة، لعب الأمير دورًا متزايد الأهمية في الدبلوماسية الدولية. رافق والده في تتويج الملك تشارلز والملكة كاميلا في مايو الماضي، وجنازة الملكة إليزابيث الثانية في عام 2022.
