صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن أمريكا تحاول الضغط على الأوروبيين لمصادرة الأصول الروسية، لأن الأصول الرئيسية الروسية موجودة في أوروبا، وليس في أمريكا.
وقال بيسكوف في تصريحات صحفيه: «في الغالب تحاول (أمريكا) الضغط على الأوروبيين. هذا وضع متناقض، لأن "الكتلة" الرئيسية لأصولنا موجودة في أوروبا، وليس في أمريكا».
وتابع: "كما هو الحال دائمًا، يريد الأمريكيون حث الأوروبيين بشكل أساسي على اتخاذ إجراءات غير قانونية، وهذا سينتج عنه مستقبلاً خسائر لا مفر منها وغرامات وعواقب قانونية سيواجهها الأوروبيون حتمًا، إذا ساروا على خطى الأمريكيين".
وأوضح بيسكوف أن مصادرة واشنطن للأصول الروسية سيكون لها عواقب وخيمة.
وقال: "بالطبع، هذا بيان استفزازي للغاية يعلن عن إمكانية اتخاذ إجراءات غير قانونية ضد ممتلكاتنا، ضد أصولنا. لا يمكن أن يمر دون عواقب وخيمة، وقد تحدثنا عن ذلك".
وأكد بيسكوف أن أمريكا لم تخبر روسيا بشأن دعم إدارة البيت الأبيض لقرار مصادرة الأصول الروسية، لافتًا إلى أنه لا توجد تقريبًا قنوات اتصال مع واشنطن.
وقال: "بالطبع، ليس لدينا تقريبًا قنوات اتصال. لم يُخطر أحد موسكو بذلك".
وأوضح بيسكوف أن دعم البيت الأبيض لقرار الاستيلاء على الأصول الروسية هو خطوة نحو تقويض السلطة المالية لأمريكا وثقة المستثمرين الدوليين فيها.
وفي وقت سابق، أشارت صحيفة "بلومبرج" إلى أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي، أيدت مشروع قانون يمنح الرئيس الأمريكي الحق في مصادرة الأصول الروسية.
وبعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، جمد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية، البالغة نحو 300 مليار يورو. ويوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية، وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، أفادت مؤسسة الإيداع الدولية "يوروكلير" أنها كسبت في الأشهر التسعة من عام 2023، نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الاستثمار في الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات.
