مصر تختزل نصف أزمات العالم، فكل ما حول مصر من أزمات تتحمل مصر أكثر من نصف هذه الأزمات، سيناء ظلت مرتعًا لكل أصناف الإرهاب، وتعيش أسوأ حقبة فى تاريخها وهى بحاجة إلى عبور جديد.
مصر أمام تحديات كثيرة، بسبب ما يدور حولها من أزمات، حرب غزة، والاقتصاد المحتاج إلى وقفة رجال الأعمال أبنائها، مصر هى القلب الكبير، والعطاء السرمدى.
رغم أزماتها نجدها تلبى نداء أشقائها من مساعدات فى جميع المجالات، هذا كرم مصر الدائم، أنه عطاء أم الدنيا.
مصر تمر اليوم وفى كل يوم بظروف عصيبة، وعندما أقول إن الصهيونيين عندما استقر رأيهم على أن يقيموا دولتهم فى فلسطين كانت مصر هى مطمعهم.
إن مصر تواجه عدوًا خطرًا شريرًا يتوعدها بكل شر ولا يرده إلا القوة والاستعداد له فى كل وقت وحين، فلابد لكل منا أن يجعل نفسه على أن يكون جنديًا فى المعركة وأن يضع كل ما يملك فداء لمصر، بالجد والعمل لا بالكلام والشعارات الرنانة.
إن مصر بلد عظيم جدًا، أن غيرنا تملأه الحسرة والحسد، وهو يتأمل ما خلفه أجدادنا من برائع العلوم والفنون لا نقول هذا الكلام استرسالًا مع العاطفة، وإنما نقوله لأنه الحقيقة.
إن الحقيقة الوحيدة التى يهمنا أن تستقر فى نفس كل مصرى ومصرية، أن كل الذين جاهدوا فى سبيل مصر وماتوا فى سبيلها كانوا من خيرة الشباب وأوسعهم آمالًا.
فإن كانت نفسك هينة عليك فى سبيل مصر، فإنك مواطن له قدر ومكان، بوركت يا أرض مصر، وطوبى لمن يبذل حياته فى سبيلك يا أم الدنيا.
