في ذكرى ميلاده: سمير غانم «إمبراطور الكوميديا»

سمير غانم
سمير غانم

أية‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬المقصود

لم يكن فنانا تقليديا، بل كان استثنائيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، إنه الفنان الكوميدي الراحل سمير غانم الذي تربع على عرش المسرح، بل كان أحد أباطرته.. “أخبار النجوم” تحتفي بـ”ملك الكوميديا” في ذكرى ميلاده والتي تحل في 15 يناير من الشهر الجاري.

سمير غانم الفنان الذي لا يخلو من الإبداع، خاصة الإرتجال الذي كان يتميز به عن غيره من نجوم الكوميديا آنذاك، فكانت مدرسته لا تقوم فقط على “الإفيه” الضاحك، لكنه تميز بنظرات تنزع الإبتسامة رغما عنك، كما تميز بإختيار ملابس تبدو غريبة وإكسسوارات ونظارات لا يجرؤ عليها أحد سوى سمير غانم.

كان المسرح هو العشق الأول لدى سمير غانم، لذا كان يطلق على نفسه “المسرحجي” بدأ حياته ومشواره كله وهو يقف على المسرح ما يقرب من نصف قرن، كان لضحكات الجمهور آثر كبير في نفس سمير غانم وكأنها الشرارة التي تفجر الطاقة التي بداخله.

ولد سمير غانم عام 1937 بقرية عرب الأطاولة بمحافظة أسيوط، ولا أحد كان يعلم أنه مولد لأيقونة من أيقونات الكوميديا المصرية، بدأ حياته العملية بالإلتحاق بكلية الشرطة أسوة بوالده الذي كان ضابط شرطة، لكنه تم فصله من الكلية بعد رسوبه لسنتين متتاليتين، وألتحق بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية كما انضم للفرق الفنية فيها، ومن هنا اتجه إلى الفن.

بدأ سنوات نشاطه في عام 1963، من خلال مشاركته مع كلا من الضيف أحمد وجورج سيدهم، وكونوا فرقة مسرحية عرفت بفرقة “ثلاثي أضواء المسرح”، لكن قبلها في الإسكندرية اجتمع هناك مع الفنان وحيد سيف وعادل نصيف وشكلا فرقة اسكتشات غنائية تقدم عروض على المسرح في مدينة الإسكندرية، لكن الفرقة لم تستمر بسبب انسحاب سيف لعدم مقدرته على السفر إلى القاهرة وترك الإسكندرية، حيث كان يدرس بكلية الآداب ويعمل موظفا أيضا، وانسحب عادل نصيف الذي أكمل دراسته العليا في تخصص الحشرات بكلية الزراعة وسافر إلى بلجيكا.

لمع نجم الفرقة سمير غانم بشكل كبير بعد تقديم مسرحية “طبيخ الملايكة” إخراج الراحل حسن عبد السلام عام 1964.

إلى جانب الغناء والأدوار الإستعراضية عشق سمير غانم المسرح، الذي كان محطة أساسية في حياته، منذ مسرحية “المتزوجون” التي قدم خلالها شخصية مسعود عام 1978 بمشاركة جورج سيدهم رفيق الكفاح والفنانة شيرين، ومسرحية “أخويا هايص وأنا لايص” و”أهلا يا دكتور” والتي كانت آخر ما جمعه بجورج سيدهم عام 1981.

كما قدم عدد كبير من المسرحيات بعد ذلك “دو ري مي فاصوليا، بهلول في إسطنبول، أنا ومراتي ومونيكا، مراتي زعيمة عصابة، أنا والنظام وهواك، جحا يحكم المدينة”، وكان آخر عمل مسرحي قدمه مسرحية “الزهر لما يلعب” عام 2020.

إلى جانب شخصية “فطوطة” التي عرف بها سمير غانم، فهو أيضا “ميزو” في مسلسل “حكايات ميزو” عام 1977 وكان يتناول حياة الشاب “معتز أبو العز” الشهير باسم “ميزو”، وهو شاب مستهتر ورث عن والده ثروة أنفقها في اللهو ومطاردة الفتيات.

وبالرغم من أن لسمير غانم رصيدا فنيا ثريا وطويلا، في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، إلا أنه استمر في حضوره ومشاركاته الفنية بمسلسلات وأفلام عديدة في الألفينيات، حتى من خلال أدوار بسيطة، وذلك دعمًا للأجيال الجديدة ولمساندتهم

تزوج النجم سمير غانم 3 مرات، آخرهم كانت الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، وأنجب منها الفنانتين دنيا وإيمي سمير غانم.

إقرأ أيضاً : قريبا .. منة عرفة على كرسى المذيع

;