بعد إلغاء الدعوات الخاصة للمعرض العام.. سامح إسماعيل: لن أجبر أحد على المشاركة

 سامح اسماعيل
سامح اسماعيل

- فكرة الغاء الدعوات هي توجه من قطاع الفنون التشكيلية وأنا أؤيدها
- أصالة وقوة العمل وإخراجه هي التي ستحدد مكان عرضه وليس المحسوبية
- غير مسموح بمشاركة الأعمال المنفذة بالذكاء الاصطناعى AI
- أتمنى وجود رعاة للمعرض العام من أجل تسويق الأعمال


المعرض العام هو الحدث الأهم فى أجندة التشكيليين، حدث سنوى تنظمه وزارة الثقافة ممثلة فى قطاع الفنون التشكيلية، ويوازى هذا الحدث فى أهميته معرض القاهرة للكتاب بالنسبة للأدباء والمفكرين ودور النشر، ولا شك أن المعرض كل عام يمثل نقطة تحدى لرئيس قطاع الفنون التشكيلية واللجنة المنظمة بهدف تحقيق النجاح وارضاء جموع التشكيليين، لكن للأسف الشديد لا يخلو المعرض من المشاكل والانتقادات منذ انطلاق دورته التأسيسية الأولى عام 1969 .. لكنه ورغم النقد نجده يرصد لنا ابداعات أجيال متتالية ويحكى لنا كل عام قصصًا وحوارات تشكيلية مختلفة، وقد بدأ الاستعداد للدورة الرابعة والأربعين لعام 2024.. وبدأ الاهتمام بالمعرض مبكرًا من خلال د. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وعلى الأرجح سيقام المعرض هذا العام داخل عدة قاعات "قصر الفنون، قاعة صلاح طاهر، قاعة الباب، قاعة الهناجر، متحف محمود مختار".

وقد تم اختيار الفنان سامح إسماعيل قوميسيرًا عامًا لتلك الدورة, وهو فنان تخرج فى كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان 1997، شعبة الجرافيك، وله عدة خبرات فى تنظيم المعارض، منها: اختياره قوميسير لمعرض الفن المعاصر بالرياض 2012، وقوميسير لمعرض الطلائع الذى تنظمه جمعية محبى الفنون الجميلة عام 2013، وقوميسير عام صالون القاهرة فى دورته الثامنة والخمسين  2018..، هذا بخلاف عمله مصمم جرافيكى وخطاط تشكيلى مهتم بالخط العربى، وصمم العديد من أغلفة الكتب والحملات الاعلانية، وعمل بالتليفزيون المصرى مصمم لمقدمات البرامج والفواصل الجرافيكية المختلفة .

إلغاء الدعوات الخاصة

التقيت الفنان سامح إسماعيل.. وسألته فى البداية عن أهم قرار تم اتخاذه لتلك الدورة, وهو إلغاء الدعوات الخاصة التى كانت توجه لكثير من المشاركين.. وكيف سيتغلب على هذا القرار ويقنع كبار الفنانين بالمشاركة وعرض أعمالهم على اللجنة المختصة لقبوله أو رفضه؟

قال: فكرة إلغاء الدعوات هى توجه من قطاع الفنون التشكيلية وأنا أؤيدها تمامًا وتحمست لتنفيذها، وهذا لا يقلل من شأن أحد .. وأتوقع مشاركة كبار الفنانين دون مشاكل .. وإذا شعرت بعزف بعض الأسماء، بالتأكيد سأبادر بالسؤال لمعرفة الأسباب ومناقشتها .. لأنه بالتأكيد يهمنى مشاركة الجميع من من لهم بصمة فى هذا المجال، لكننى فى المقابل لن أجبر أحد على المشاركة فهذا حق أصيل لكل فنان.

- وعن حجز بعض الفنانين لمساحة خاصة فى أماكن مميزة كل عام وكأنهم تملكوا تلك المساحة .. قال القوميسير: هناك أسباب هى التى ستتحكم فى أماكن العرض مثل قوة العمل وإخراجه، ثم أصالته.. بمعنى أن العمل يجب أن يكون متكاملًا ليتم عرضه بشكل مناسب، وهذه النقاط التى سبق ذكرها هى المتحكم الأول وليست أسماء الفنانين، وأنا المسئول عن ذلك وسأسعى بكل جهد لتحقيق المرجو فى كل ركن من أركان المعرض.. وقد تم وضع شروط لإطار العمل داخل الاستمارة للحفاظ على الشكل العام للعرض.

- هل تتوقع عودة الفنانين المقاطعين للمشاركة فى هذه الدورة؟

بالفعل حدث ذلك فى أول يومين من ملء استمارات المشاركة حيث أن هناك سؤال يطرح على الفنان: هل شاركت من قبل فى المعرض العام؟ .. وكانت إجابة معظم من تقدموا حتى الان ان هذه أول مشاركة لهم.
تسويق الأعمال

- وهل تتوقع عزوف الكبار عن المشاركة؟

ربما تختلف الأسباب لو حدث ذلك.. فأتوقع أن تكون أسباب الرفض مختلفة وان كنت لا أتمناها، فستجد على سبيل المثال من يقول انه يرفض عرض أعماله على لجنة، وآخر سيرفض المشاركة لأنه لا يحب رئيس القطاع ولم يعجبه أسلوبه فى الإدارة، وربما ستجد ثالث يرفض بحجة أن المنظومة بشكل عام لم تكن على مايرام.. والمعرض العام كحدث لم يجذبه للمشاركة.. ، لكن علينا أن نتذكر أن المعرض العام هو أحد الأسباب الرئيسية للاقتناء كل عام، والحقيقة اننى أسعى من الآن للبحث عن رعاة للحدث لتسويق الأعمال فى ظل الظروف الاقتصادية السيئة على الجميع.

ولا أخفى عنك انه تم وضع سؤال فى إستمارة المشاركة لمعرفة .. هل تم اقتناء عمل من الفنان من قبل فى المعرض العام من عدمه؟   وهذا سيساعد بالتأكيد فى الكشف عن وجوه جديدة ربما ستفرض نفسها من خلال أعمالها الإبداعية.

- لكننى سارعت بالتعليق على كلام القوميسير في تلك النقطة قائلًا .. انه أيضًا ربما يكشف هذا التساؤل عن المجاملات المستمرة من خلال اقتناء الأعمال لبعض الأسماء دون غيرها .. وتكدث أعمال لبعض الفنانين فى مرحلة واحدة داخل أروقة متحف الفن الحديث.
- لماذا يعانى المعرض العام من سوء التغطية الاعلامية رغم أنه الحدث التشكيلى الأهم؟

للأسف خريطة البرامج الثقافية المعنية بالفن التشكيلى تحتاج إلى إعادة نظر، لأنها لا تحقق نسب مشاهدة وبالتالى لا يوجد خلالها اعلانات .. ولذا يتم اذاعتها فى أوقات غير مناسبة .

لكن أنا ومعى المسئولين فى القطاع نعمل من الآن لبث الحدث إلكترونيًا عن طريق وسائل التواصل المختلفة التى يتابعها الملايين بهدف التسويق وجذب الانظار لزيارة المعرض ونجاحه.

لا للذكاء الإصطناعى "AI"

- غياب الندوات عن المعرض لا تحقق أهدافه وطموحات القائمين عليه؟ كيف نتغلب على ذلك؟

هذا العام سيكون هناك برنامج ثقافى ومحاور متعددة وندوات مصاحبة .. وجارى دراسة الأمر والتنسيق لذلك.. وتم اختيارعنوان لذلك وسنعمل للإجابة عليه: هل تغير مفهوم الفنون المعاصرة؟ .. وبالتأكيد سيحدث اشتباك والبحث عن إجابات من خلال عقد الندوات.

- هل سيسمح بمشاركة أعمال منفذة عن طريق برامج الذكاء الاصطناعى AI ؟

لا لن يسمح بمشاركة أعمال الذكاء الاصطناهى، لكن هناك أعمال تم وضع مواصفات خاصة لمشاركتها مثل أعمال التصوير الفوتوغرافى، يجب أن تطبع على ورق تصوير فوتوغرافى، وليس أى خامة أخرى، لكن الطباعة على الخامات الأخرى مثل الكانفس أو البلاستيك أو الخشب يجب أن يكون الفنان قام بالإضافة أو عمل معالجة للصورة، أو كولاج .. أو ماشبه ذلك..، بما فيهم أعمال الديجتال أرت والكمبيوتر جرافيك يسمح لها أيضًا بالطباعة على الخامات المختلفة.

- هل سيكون هناك كتالوج للمعرض العام؟ وإن كان هناك أزمة فى طباعته ورقيًا .. لماذا لا يساهم الفنان فى ذلك إن أراد الحصول على نسخة؟

بالتأكيد سيكون هناك كتالوج .. لكن لا أستطيع أن أجزم لك بأنه ورقيًا .. لكن سيكون هناك نسخة PDF على الأقل، ولو أتفقنا على الطباعة يجب ان نلتزم بالمواصفات الدولية من حيث القطع وعدد الصفحات والمواصفات الفنية .. وأتمنى ان يكون هناك رعاة للحدث يساعدونا فى تنفيذ تلك الأفكار لنضمن نجاح الحدث.