«الصحة العالمية»: التدفق المحدود للإمدادات وإجلاء الأطقم الطبية تشكل كارثة في قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن التدفق المحدود للإمدادات الطبية وإجلاء الطواقم الطبية من العديد من المستشفيات بسبب المخاوف على السلامة، تشكل كارثة في قطاع غزة وستؤدي إلى توقف المستشفيات بالقطاع، وعلى المجتمع الدولي عدم السماح بذلك. 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة (القدس) الدكتور ريك بيبيركورن، ومنسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية (غزة ) شون كيسى، اليوم/ الثلاثاء/ في جنيف بشأن الأوضاع في غزة.

وأشار ممثلا المنظمة خلال المؤتمر إلى أن وصول الإمدادات الإنسانية لا يقتصر فقط على وصولها للقطاع لكن بجب أن تصل إلى العاملين داخل غزة حتى تتمكن المنظمة من الوصول إلى الأشخاص أينما كانوا، مؤكدين أن الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء في أحياء المنطقة الوسطى وخان يونس بغزة تؤثر على إمكانية وصول المرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات وتجعل من الصعب للغاية على المنظمة الوصول إلى تلك المستشفيات لتوفير الإمدادات والوقود.

ولفت ممثلا المنظمة إلى أن مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي والأقصى تقع بالقرب من مناطق الإخلاء وهي تشكل شريان الحياة في الجنوب حيث يتواجد حوالي 2 مليون شخص، مشيرين إلى أن المنظمة لم تتمكن من الوصول إلى الشمال لمدة أسبوعين منذ 26 ديسمبر واضطرت إلى إلغاء 6 مهام مخطط لها وكان فريقها جاهزا للتسليم ولكنها لم تتمكن من الحصول على الأذونات اللازمة للمضي قدما بأمان.

وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها البالغ بشأن صحة وسلامة ما لا يقل عن 66 عاملا صحيا ما زالوا محتجزين، وأنه ليس لدى وزارة الصحة أو منظمة الصحة العالمية أو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أي معلومات عن مكان وجودهم.

◄ اقرأ أيضًا | الصحة العالمية: الأطباء والمرضى يهربون من غزة للنجاة بأرواحهم

وأشار ممثلا المنظمة الدولية إلى أن هناك حاجة لمشاركة القطاع الخاص.. وشددا على أن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لا تستطيع وحدها تغيير الوضع على الأرض أو دعم سكان يبلغ عددهم 2.2 مليون شخص وأنه يجب استعادة سلاسل التوريد الخاصة والسماح للسلع التجارية بالدخول حيث كانت تشكل دائما العمود الفقري للاقتصاد في غزة والمصدر الرئيسي للمساعدات الإنسانية.

وشدد ممثلا المنظمة على أن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيد للبدء في تلبية الاحتياجات الماسة للسكان في غزة وإنهاء الكابوس المستمر الذي يعيشونه.