مصر وألمانيا تتفقان: «لا سلام إلا بحل الدولتين وإرساء الاستقرار» 

وزير الخارجية سامح شكري ونظيرته الألمانية أنالينا بوربوك
وزير الخارجية سامح شكري ونظيرته الألمانية أنالينا بوربوك

استقبل ،اليوم الثلاثاء 9 يناير، وزير الخارجية سامح شكري نظيرته الألمانية أنالينا بوربوك وذلك بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقد أجرى الثنائي مؤتمرا صحفيا، تطرقا من خلاله إلى العديد من النقاط وتبادلا وجهات النظر حول الكثير من القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا.

أشار الوزير شكري، إلى أنه تم التحدث في الكثير من الموضوعات منها الآثار الإنسانية المدمرة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، مضيفا إلى  أنه تم بحث تطورات الأوضاع في غزة والعمل على استعادة الأفاق السياسية للوصول لحل الدولتين، وأنه بعد هذا المؤتمر ستتجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بوربوك، لـ العريش ولمعبر رفع.

اقرأ أيضا: شكري: « 2 مليون فلسطيني تحت الحصار دون توافر الاحتياجات الأساسية لهم»

ولفت وزير الخارجية إلى أن مصر تبذل جهود ضخمة لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل وجود صعوبات من الجانب الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية بواسطة الهلال الأحمر، متطلعين إلى وضع منسق الأمم المتحدة آليات لمرور المساعدات وتسهيل وصولها إلى النازحين داخل القطاع غزة للتخفيف من معاناتهم نتيجة ما يتعرضون له من تهجير قسري، من الشمال إلى الجنوب، متابعا: «والآن يتم قصف المدنيين في الجنوب».

وشدد وزير الخارجية على ضرورة وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الانسانية العاجلة لسكان غزة، مؤكدا تدمير الاحتلال الاسرائيلي للبنية التحتية في غزة، منتقدا عجز المجتمع الدولي عن وقف إطلاق النار في غزة وكذلك عدم ثورة المجتمع الدولي لقتل الصحفيين الفلسطينيين، ورفض الاحتلال الاسرائيلي لدخول الصحفيين او المسؤولين لغزة للوقوف على معاناة الفلسطينيين في غزة. 
 
وأوضح وزير الخارجية، ما حدث في السابع من اكتوبر الماضي بداية الصراع لكنها حدثت نتيجة تراكمات بسبب الاستفزازات الإسرائيلية بالتهجير واستمرار الاستيطان والتنكيل بالمواطنين، مشيرا إلى أهمية حل الدولتين بإجراء فعلي وضرورة النظر لتعقيدات القضية بمنظور شامل وضرورة وقف العدوان ووصول المساعدات الإنسانية ومنع التهجير. 
 
وأضاف، أنه لا يمكن أن يظل 2 مليون فلسطيني محاصرين في الجنوب ولا تتوفر لهم الاحتياجات الأساسية لهم، مشددا على رفض مصر الكامل لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين من بلادهم، إضافة إلى رفض تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المحرضة على تهجير الفلسطينيين معربا عن تضامنه مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يتم استهدافهم من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي.

من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أن العلاقات المصرية الألمانية علاقات وثيقة تطورت خلال السنوات الماضية متطلعة لاستمرار العمل الوثيق.

كما لفتت إلى أن مصر وألمانيا متفقتان على أن غزة والضفة الغربية ملك للفلسطينيين، مشددة على أنه لن يتحقق السلام إلا بحل الدولتين.

وأضافت أن معاناة الفلسطينيين في غزة لا يمكن أن تستمر، وأن هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير ملموسة الآن لضمان وصول المساعدات إلى السكان هناك، مطالبة حماس بإلقاء السلاح.

كما شددت على أن المجتمع الدولي عليه التزام بتنظيم الأمن في غزة بعد الحرب، لافتة إلى أنه يتعين على سلطة فلسطينية خضعت للإصلاح أن تلعب دورا حاسما في المستقبل، مؤكدة رفض بلادها تهجير الفلسطينيين سواء من الضفة الغربية أو غزة.