شد وجذب

الاقتصاد والجمهورية الجديدة

وليدعبد العزيز
وليدعبد العزيز

الأزمة العالمية اثبتت أن من يتمتع بالاستقرار الاقتصادى هو من يمتلك مقومات الحياة من انتاج صناعى وزراعى وخدمي ومصادر طاقة متطورة ..الأزمة اثبتت ايضا أن من يعتمد على غيره يخسر كل شىء ومن يعتمد على نفسه يربح كل شىء ..هذه هى الحياة ..عندما ترغب فى أن تعيش حياة مستقرة ومتوازنة فيجب عليك أن تفهم محاور ومعطيات النظام العالمى الجديد لتكون قادرا على الاستمرار والصمود والتقدم ..فى الجمهورية الجديدة الدولة المصرية تدرك ومنذ سنوات حجم المخاطر التى تحيط بها على كافة المستويات ..تعاملنا مع أزمة كورونا وخرجنا بأقل الخسائر ونتعامل حاليا مع الأزمة الأوكرانية وأزمة غزة بخلاف بعض الأزمات فى الدول المحيطة بنا ومع ذلك مازلنا صامدين بفضل الله وبفضل الفكر والرؤية التى حددت ملامحها الدولة منذ سنوات وقمنا بتأسيس وإعادة تأهيل بنية تحتية كفيلة بأن تضمن لنا الاستقرار لعشرات السنين ..المرحلة المقبلة تتطلب الاعتماد على التصنيع المحلى وجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية لنستطيع استكمال المشوار وهنا يجب ان نتوقف عند عدة نقاط أهمها ضرورة إشراك القطاع الخاص كشريك أساسى فى استكمال عملية التنمية والبناء .. ضرورة تغيير خطط التعامل مع المستثمرين وإسناد ملفات الاستثمار والاقتصاد الكلى إلى وزراء لديهم خبرات علمية وعملية لنستطيع التعامل مع الموقف بالعلم بعيدا عن التجارب التى تحتمل إمكانية النجاح والفشل ..الجمهورية الجديدة يجب أن تكون جمهورية جنى الثمار جمهورية الانتاج والعمل ..ملف الواردات أخطر من ملف الصادرات لاننا نستورد مكونات السلع التى يعاد تصديرها وهنا يجب أن نفكر فى استغلال كافة الخامات المصرية وتصنيعها بالداخل لزيادة حجم المكون المحلى فى المنتج النهائي..نستطيع ان نعبر الأزمة ..ونستطيع أن نعيد الاستقرار لسوق الصرف ولكن علينا أن نصدق ان العمل والإنتاجية الطريق الوحيد لعبور الأزمة الاقتصادية ..اثق ان الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه رؤية للخروج من الأزمة والانطلاقة نحو الاستقرار الاقتصادى ..واثق أن مصر لديها كوادر بشرية قادرة على إدارة الملف الاقتصادى بكل احترافية ..مصر لم ولن تستسلم أبدا للأزمات والتاريخ يشهد اننا كلما تعرضنا لأزمة نخرج منها أقوياء ونتعلم من الدروس ونستغل الفرص لأننا فى النهاية اكتشفنا انه لو لم نكن أقوياء ونعتمد على أنفسنا فقط لم نحقق أهدافنا .. نحن فى زمن المصالح وعلينا أن ندافع عن مصالحنا بكل الطرق لان الواقع يقول إن البقاء للأقوى ..وتحيا مصر