أكد المستشار جابر المري رئيس لجنة حقوق الانسان العربية «الميثاق» أن ما يجرى فى غزة جرح عميق لكل عربى ومسلم، وأوضح أن لجنة الميثاق أدانت الانتهاك والاعتداء الغاشم على القطاع، وطالبت جميع المنظمات الاقليمية والدولية بالتنديد بهذا العدوان الغاشم الذى أصبح كل ضحاياه من العزل وكبار السن والأطفال الأبرياء.
وأشار إلى أن العدوان يقوم بإبادة جماعية تجاه الشعب الفلسطينى. وقال: «إذا اتيحت لنا فرصة لزيارة غزة فسنقوم بالزيارة، وناقشنا موضوع كيف نقوم بالزيارة وما الإجراءات»، وأضاف: «نطالب فى كل محفل بوقف هذا العدوان ورفع الظلم عن الفلسطينيين بشكل عام، وقد أصبح لدى الدول الآن ثقة كبيرة فى اللجنة ولديها رغبة شديدة فى تقديم تقاريرها والدليل على ذلك تزاحم التقارير فى الوقت الأخير».
وأوضح المرى أن اللجنة تضم 18 دولة، وأن آخر دولتين انضمتا هما سلطنة عمان وجزر القمر، ويتبقى 4 دول نتمنى أن تنضم خلال العام الجارى، وأوضح أنها أنشئت بموجب الميثاق العربى لحقوق الانسان بعد دخوله حيز التنفيذ فى 16 مارس 2008 ويختص بالنظر فى تقارير الدول الأطراف بشأن التدابير التى اتخذتها لإعمال الحقوق والحريات المنصوص عليها فى الميثاق. وعن التقرير الذى قدمته السعودية، أكد أن المملكة التزمت بتقديم تقريرها فى الوقت المناسب والمحدد، وأنها نفذت جميع التوصيات السابقة.
وقال المري إن تشكيل وفد المملكة يدل على حرصها على مناقشة تقريرها بمشاركة جميع وزارات الدولة في التقرير وهو ما ميز التقرير، كما أن ملف حقوق الإنسان فى السعودية حقق تقدما كبيرا مما يعبر عن نهج حقوقى تتبناه القيادة السياسية فى المملكة.
وأشار إلى الانتهاء من مناقشة تقرير المملكة وأنه خلال أسبوعين أو ثلاثة، سيكون هناك مشروع توصيات مسبقة ترسل إلى السعودية وتمنحها فرصة لمدة شهر لمراجعة هذه التوصيات إن كان لديها ملاحظات أو يتم اعتمادها.
