قال اللواء الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، في تصريح لـ«بوابة أخبار اليوم»، ان إجمالي الإنتاج السنوي في مصر أكثر من 2 مليون طن من الأسماك يمثل الاستزراع السمكي منها حوالي 80% بكمية قدرها 1.6 مليون طن بينما تمثل المصايد الطبيعية 20% من إجمالي الإنتاج السمكي بكمية قدرها حوالي 400 ألف طن.
وأضاف المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أنه في إطار تنفيذ خطة الدولة بتطوير وتنمية البحيرات تم تدعيم وتنمية المسطحات المائية بمصر بكمية 80 مليون وحدة زريعة؛ منها حوالي 40 مليون وحدة زريعة بالبحيرات وتم تشكيل لجنة لكل بحيرة مكونة من ممثلي الجهاز والاتحاد التعاوني والمحافظة ومديريات الأمن وشرطة المسطحات وجمعيات الصيد التعاونية والمعهد القومي لعلوم البحار والخبراء تعقد بصورة شهرية؛ لبحث كافة المشكلات التي تعوق التنمية بالبحيرة ووضع السياسة العامة التي تساهم في المحافظة على المخزونات السمكية.
كما تم تشكيل لجنة من جميع الجهات المعنية (وزارة الموارد المائية والري "الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي معهد بحوث المياه والصرف" المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المعهد القومي للبحوث والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والهيئة القومية للاستشعار من بعد، ومعهد بحوث الصحة الحيوانية) تكون مهمتها وضع المعايير والمواصفات القياسية لمياه البحيرات المصرية.
اقرأ أيضا| «تنمية البحيرات» تنفيذ محاور الإستراتيجية القومية لتنمية الثروة السمكية حتى 2030
وقال اللواء الحسين فرحات، أنه تم التنسيق مع مديريات الأمن وشرطة المسطحات لضبط المخالفين؛ حيث تم تنفيذ العديد من الحملات الأمنية المشتركة لمنع الصيد الجائر ومنع أي مخالفات أو استخدام حرف صيد مخالفة وشباك غير مطابقة للمواصفات او استخدام عمليات الصيد بالكهرباء بجانب ضمان توفير فترات الراحة البيولوجية التي تعد أحد الإجراءات الخاصة بحماية المخزونات السمكية وإعطاء فترة راحة لنمو الاسماك إلا أنها لا تمثل الإجراء الوحيد الذي يحافظ على البحيرات؛ حيث أن عمليات الحماية والرقابة للمسطح المائي. لافتا إلى أهمية الحفاظ على البحيرات وهو ما تعمل عليه الدولة حاليا لتوفير الحماية للمسطح المائي حتى يؤتي عمليات التطوير الأهداف المرجوة منها وتعد بحيرة البردويل نموذج للبحيرات التي يتم فيها تطبيق فترة الراحة البيولوجية سنويا للحفاظ على المخزونات السمكية وسيتم تطبيق فترة الراحة البيولوجية خلال عام 2024 لبحيرة البردويل؛ اعتبارا من 5 يناير حتى الأسبوع الأخير من شهر أبريل لمدة أربعة أشهر.
وفي إطار توفير الزريعة المطلوبة تم إنشاء العديد من مفرخات زريعة الأسماك البحرية والجمبري لم تكن موجوده من قبل مع اتخاذ إجراءات منع صيد الزريعة من البواغيز لزيادة الثروة السمكية في البحيرات؛ ومنها (مفرخ الكيلو 21 بالأسكندرية وأشتوم الجميل ببورسعيد و المحاريات بالإسماعيلية)، وجاري تدعيم وتطوير مفرخات (جرف حسين وتوشكى وصحاري وأبو سمبل). مؤكدًا أن جميع أعمال تطهير البحيرات تساهم في زيادة المسطح المائي المتاح للصيد مما يعمل على زيادة كمية الأسماك المصادة من كل بحيرة لتدعيم دخول صغار الصيادين ورفع مستواهم المعيشي.
