4 رسائل سلام للرئيس السيسي من قلب كاتدرائية ميلاد المسيح 

جورجيت شرقاوي
جورجيت شرقاوي

بقلم: جورجيت شرقاوي

إن زيارة الرئيس السيسي في قداس عيد الميلاد المجيد مبهجة تدخل الطمأنينة و تضاهي الطابع الاجتماعي علي المناسبة التي ينتظرها الجميع علي حد سواء ويحمل معه رسائل قوية تسدد للداخل والخارج وفي توقيت يحتاج المواطن لكلمه محبة عميقة وفي تلاحم حقيقي، ولكن استمرارية استقبال الرئيس كل عام بنفس الحفاوة تؤكد علي مدى ترسيخ المواطنة المتنامي وشعبيته المتوازنة التي سرعان ما تحولت إلى تهافت للتعبير عن الامتنان والحب التلقائي خاصة وسط الشخصيات السياسية والعامة وتواجد مرشحين الرئاسة جنبا إلى جنب، ليحصد الرئيس نبته المحبه التي زرعها منذ زيارته الأولي و علي مدار تسعه أعوام.

واستطاع الرئيس في أول زيارة بعد فوزه بفترة رئاسية ثالثة، استكمال ابراز الصورة الحقيقة عن التلاحم الديني الخالي من الرياء أمام العالم وإصلاح مفاهيم أساسيه و التذكرة بوتيرة ثابتة في كل عيد علي قوة العلاقات بين المسلمين والأقباط، فأرسي الرئيس السيسي أول رسالة اقتصادية ليكون عام 2024 نهاية لجميع الأزمات في العالم التي بدأت منذ عام 2020 والتأكيد دائما علي الرسالة الثابتة وهي قدرتنا علي اجتياز الصعاب معا حينما نقف جميعا كالبنيان المرصوص وهكذا يتحقق وعد الله لشعب مصر بالمباركة، وفي إشارة لإيمان راسخ بالله القادر  علي حل الأزمات وإيجاد المخارج.

وأرسل الرئيس السيسي الرسالة الثانية السياسية إلى شعبنا في غزة والضفة من قلب الكتدرائيه بل للعالم بأسرة، لنشاركهم الثقل والألم الذي نشعر به جميعا مفادها، أنه مصر لم تقف مكتوفة الأيدي، وأننا نرتقي دائما بمواقف محترمه مع الشعب الفلسطيني سوف يذكرها التاريخ وتحركات مكثفه ومستمرة علي الصعيد الإقليمي والدولي، فقد نسعى لدخول المساعدات بضغوط وجهود دبلوماسية ووقف إطلاق النار، فطالما لعب الرئيس دورا في إطفاء الحرائق بالمنطقة، فلم يغيب علينا أزمة أخواتنا في يوم ميلاد رمز السلام ونسعى دائما لتنفيذ الرؤية المصرية من خلال طرح تفاهمات ومبادرات عاجله ليظل ملف الامن القومي حاضرا بقوة.

أما الرسالة الثالثة كانت تقديرية لدور قداسه البابا تواضروس الوطني الذي حث المواطنين على الوقوف خلف قيادته الحكيمة في توقيت صعب وصنع ملحمة وطنية في الانتخابات الرئاسية، وجاءت الكلمات الدلالية "مواقف رجال مخلصين يحبوا بلدهم و مؤمنين بها" لتدل على شجاعة البابا تواضروس وإبراز الجانب الدبلوماسي من شخصية قداسته الذي يحتله في قلوب المصرين بجانب مكانته الدينية و تغلبه أيضا على الكثير من المواقف الصعبة خلف الكواليس واحتواء شعب الكنيسة بقيادة ورعاية حكيمة، فهكذا ضرب مثالا يحتذى به بطرق عمليه عديدة، فمهما أثقل علي كاهله من هموم وتعرض لمحاربات وقله وعي ليبقي صلبا من اجل ابنائه ووطنه.