إبراهيم أصلان.. روائي من طراز فريد 

الأديب والكاتب إبراهيم أصلان
الأديب والكاتب إبراهيم أصلان

تحل اليوم الأحد ذكرى رحيل الأديب والكاتب الكبير إبراهيم أصلان، إذ غاب عن عالمنا في 7 يناير عام 2012، عن عمر ناهز حينها 76 عاما، وهو أحد أبرز كتاب جيل "الستينات" في مصر والعالم العربي، كانت رواية "مالك الحزين" وهي أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي وحققت له شهرة عريقة بين الجمهور والنخبة فقط. 

ولد أصلان بقرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية ونشأ وتربى في القاهرة وتحديدا في حي إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغي في كل أعمال الكاتب. 

انتدب للعمل نائبا لرئيس تحرير سلسلة "مختارات فصول" من سبتمبر 1987 حتى نهاية 1995، وعمل رئيسا لتحرير سلسلة "آفاق الكتابة" التى تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة من 1997 إلى 1999، وكان مسئولاً عن القسم الثقافي بجريدة الحياة اللندنية (مكتب القاهرة) منذ العام1992 وحتى وفاته. 

وترك الأديب الكبير العديد من الأعمال الأدبية، ومن رواياته:

رواية “مالك الحزين”، 1983: 

رغم قصر عدد صفحاتها إلا إنها غزيرة التفاصيل, دقيقة الوصف. تقمص فيها إبراهيم أصلان دور مخرج مسرحي محنك، يخرج مسرحية واقعية كل أدوارها بطولة مطلقة من خلال تسليط الضوء على خط أحداث كل شخصية بالتبادل بحيث يصير الباقيين مجرد أدوار ثانوية. لا يجب مقارنتها بفيلم "الكيت كات" الذى التزم بخط واحد وشخصية واحدة فقط في حين أن الرواية غرس فيها إبراهيم أصلان بذور أكثر من عشر شخصيات ورواها بملامح غاية في الوضوح والسلاسة فأورقت حديقة أدبية غناء في قلب إمبابة.

رواية “عصافير النيل”، 1999: 

تدور الرواية حول عبد الرحيم "فتحي عبد الوهاب" شاب قادم من الريف لتحقيق ذاته، يسكن في حي شعبي ويحدث له صراعات نتيجة اختلاف العادات والتقاليد التي تربى عليها في الريف وبين الناس الذى يحتك بهم في الحي الشعبي وبالرغم من الصراعات التي كان فيها فأنه وقع في حب امرأة من الحي الشعبي وبالرغم من اختلافات في الطباع إلا أن المرض الخبيث جمع بينه وبين المرأة.

رواية “خلوة الغلبان” 2004:

يتناول الكتاب مجموعة من المقالات الأدبية الشيقة للكاتب إبراهيم أصلان والتي من خلالها يجذبنا الكاتب بأسلوبه السهل والبسيط ، والكتاب يهدف إلى تعريفنا على موهبة أخرى من مواهب الكاتب غير التي تعودنا عليها كروائي:

تضم «حجرتان وصالة» ثماني وعشرين حكاية منزلية عن زوجين، أودع فيها أصلان خبرة نادرة في تخليق نوع من القصص لا تكاد تبدأ قراءته حتى تكتشف في الكاتب والكتابة والحياة اليومية درجات من الدهشة ربما لم تلتفت إليها أبدًا.

حصل الكاتب إبراهيم أصلان على العديد من الجوائز الهامة والقيمة طوال مسيرته الثقافية والغنية بالمؤلفات الهامة التي أصبحت سمة أجيال تلو أخرى، وشكلت الكثير من ثقافة الشباب، ومن الجوائز:

• جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية “مالك الحزين” عام 1989

• جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003م – 2004م.

• جائزة كفافيس الدولية عام 2005م.

• جائزة ساويرس في الرواية عن «حكايات من فضل الله عثمان» عام 2006م.

• جائزة النيل للآداب عام 2012.

 

 

                                                                                                             المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم