فوجئ أحد العاملين، بالفنانة ثريا حلمي، تجذبه من يده واخذته إلى غرفة الملابس، تطلب منه أن يخلع الجلباب، لكنه رفض بإباء وشمم، وهو يستعيذ بالله من الشيطان الذي تقمص ثريا حلمي.
السطور التالية تروي حكاية العامل، وثريا حلمي كما نشرته مجلة آخر ساعة ١٩، أثناء إحدى الحفلات الخيرية تحت سفح الهرم.
حيث كانت ثريا حلمي تستعد لالقاء منلوجاتها الفكاهية التي تنافس بها فتيات المدبح، وأخذت تبحث عن طاقية وجلباب بلدي، لكن دون جدوى، فقد كان جميع الحاضرين يرتدون الملابس الافرنجي والياقات المنشاة.
وفي النهاية عثرت ثريا حلمي على أحد أولاد البلد ممن يشتغلون في أعمال الفراشة، وبدون اية مقدمات اقتربت منه وجذبته من يده، وأخذته إلى غرفة الملابس، وطلبت منه أن يخلع الجلباب، علت الدهشة تموج انفعالاتها على وجه العامل، وهو يرفض طلبها، واخذ يستعيذ بالله من الشيطان الذي تقمص ثريا حلمي.
وبعد فترة تلاحظ لدى زملاء ثريا حلمي أنها تأخرت، وتدخلوا لاقناع العامل بأن يعير جلبابه للفنانة الضاحكة، فأذعن بعد طلوع الروح.
وما إن انتهت ثريا حلمي من إلقاء منلوجاتها، نسيت أن ترجع إلى غرفة الملابس لتعيد الجلباب إلى صاحبه، وألقت به جانبا واختفت.
ظل الرجل واقفا في الغرفة بملابسه الداخلية، وقد طال انتظاره إلى أن نفذ صبره، وأخذ يصرخ ويصيح، ويطرق باب الغرفة بشدة، لكن صيحاته وصراخه، ولعناته لم تنفذ إلى سمع أحد وكانت تضيع وسط الجلبة والضوضاء، والموسيقى الصاخبة.
وبعد أن عثر زملاءه على الجلباب أعادوه إليه فارتداه، وخرج يلعن اليوم الذي فكرت فيه ثريا حلمي أن تغني منولوجها المعروف (ماتفتح يابني فتح.. شوف مين بيكلمك).
