فجر جديد

المحمول والتوحد

هبة حسين
هبة حسين

نتطلع جميعا مع بداية العام الجديد لحياة أفضل وهو ما يستلزم إعادة النظر فى عاداتنا التى نمارسها بلا وعى. من أخطر هذه العادات هو إلهاء الأطفال الصغار بالتليفون المحمول لفترات طويلة دون إدراك الضرر الذى يتسبب فيه.

فى إرشاداتها لاستخدام المحمول، أقرت منظمة الصحة العالمية بمنع استعماله للصغار أقل من سنتين وبالسماح به 60 دقيقة فقط يوميا فى سن3 و4 سنوات. فقد تبين وجود أضرار متعددة جسديا ونفسيا عند إطالة وقت الشاشة.

فهو من أسباب إصابة الأطفال بالتوحد، ويبطئ تطور اللغة ويؤدى إلى التهتهة وتأخر الكلام، وله صلة أيضا باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. وقد ينتج عنه صعوبات التعلم، وربما يتفاقم الأمر بأن يُصاب الطفل بنوبات صرع، إذا كان هناك تاريخ عائلى وراثى.

ولحماية أعين الأطفال خلال اللعب بالأجهزة الذكية يفضَّل النظر بعيداً عن الجهاز لمدة 20 ثانيةٍ كل 20 دقيقة مع فحص العين دوريا بين سن 5 إلى 13 عاما، فقد لوحظ مؤخرا كثرة الإصابة بقصر النظر.

ويجب الانتباه لعدم رفع صوت الألعاب حتى لا يؤثر ذلك على السمع وخاصة فى حالة ارتداء سماعات. 

ولأن الإدمان الإلكترونى يحول دون الاختلاط بالعالم الخارجي، يجب شغل وقت الفراغ باللعب والرسم والقراءة وممارسة الرياضة أو هواية ما بين3 و8 سنوات. وبالطبع لا يمكن أن ينشغل الأهل بالهاتف طويلا ويطلبوا من صغارهم العكس، فجميعنا يحتاج لتقنين استخدام سارق الوقت الذى يحرمنا كثيرا من متع الحياة.