أكد د.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة فى مستهل انعقاد مجلس الجامعة بمقر جامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر أكد جامعة القاهرة الدولية قد أصبح حقيقة ملموسة على أرض الواقع، وتفتح أبوابها أمام الطلاب للمرة الأولى لانطلاق الدراسة بها العام الجامعي الجاري 2023/ 2024، بما يُمثل نقلة نوعية على مستوى التعليم العالي فى مصر وهى أول جامعة دولية من رحم الجامعات الحكومية تجمع بين نظام الكليات والبرامج، وتعمل بنظام البرامج المزدوجة والمشتركة مع عدد من الجامعات ذات السمعة الدولية باللغات الأجنبية أو المعتمدة من الهيئات الدولية، وتمتلك إمكانيات تضاهي أعرق الجامعات العالمية، وبرامج كليات معتمدة من هيئات عالمية تدخل فى صميم احتياجات سوق العمل والثورة الصناعية الرابعة والخامسة، وهو النمط الذى جاء متوافقًا فى جانب كبير منه مع ما ذهب إليه النمط المقترح من كبرى المكاتب الاستشارية الدولية «مكنزي» أشهر شركات الاستشارات المرموقة فى العالم والتى تعد من اشهر الشركات التى تقدم استشاراتها للحكومات عبر العالم، كما يضم بجانب الأساتذة المصريين المميزين عددًا من الأساتذة الزائرين الأجانب بما يتناسب مع احتياجات البرامج ويرتقى بالمستوى التعليمي والبحثي، ويستهدف الطلاب المحليين والدوليين الوافدين، ويرجع العائد منه على الجامعة والدولة المصرية.
وقد تم إعداد برامج دراسية للفرع الدولى لجامعة القاهرة فى تخصصات مختلفة بالشراكة مع جامعات مرموقة دوليًا، حيث بدأت الدراسة بها العام الجامعى الحالى فى 18 برنامجًا دراسياً دوليًا بالشراكة مع جامعات عالمية مرموقة أو معتمدة دوليًا بكل من المرحلة الجامعة الأولى «بكالوريوس وليسانس» ومرحلة الدراسات العليا، والتى تم إعدادها باللغتين الإنجليزية والفرنسية فى تخصصات مختلفة، وسوف تزداد هذه البرامج العام القادم إلى 58 برنامجًا بعد الانتهاء من التوقيع على مجموعة كبرى من الاتفاقيات مع الجامعات العالمية الكبرى والتى أوشكت على الانتهاء، حيث يتم العمل بقوة على إضافة المزيد من الدرجات العلمية المزدوجة مع العديد من الجامعات العالمية إلى جامعة القاهرة الدولية ومنها جامعات أمريكية وصينية وأوروبية وبريطانية.
وأضاف د.الخشت أن جامعة القاهرة قد تمكنت خلال العام الأخير فقط من استحداث وتطوير 136 برنامجًا ولائحة ودرجة علمية من إجمالى 1778 من البرامج واللوائح الدراسية والدبلومات المهنية والدرجات العلمية المشتركة مع جامعات عالمية مرموقة التى تم استحداثها على مدار السنوات الـ 6 الأخيرة، بنظام الساعات المعتمدة وأنظمة التعليم الإلكترونى والمدمج والهجين والأوروبي، وذلك وفق متطلبات سوق العمل ومواكبة المتغيرات الاقتصادية، ونجحت الجامعة فى التوسع فى البرامج المميزة والدرجات المشتركة مع الجامعات الأجنبية المرموقة ومختلف مؤسسات الدولة، وبرامج تخصصات البيانات الضخمة والريبورتات والبلوك تشين، وغيرها من تخصصات وظائف المستقبل.
وأشار إلى أن جامعة القاهرة أصبحت أول جامعة مصرية تُطبق نظام الأربع سنوات في بكالوريوس الهندسة فى سابقة الأولى من نوعها فى التعليم الهندسى فى مصر. وتم توحيد برامج التربية العملية لأول مرة توحيد برامج التربية العملية وتطوير كليات القطاع التربوي، بالإضافة إلى قبول الطلاب إلى جانب الطالبات بكلية التربية للطفولة المبكرة بالجامعة لأول مرة. علاوة على تطوير نظام التعليم الطبى ٥+ ٢، وأحداث تطوير شامل فى النظم التعليمية لدراسة الآداب واللغات والعلوم الانسانية والاجتماعية، واعتماد اللوائح الدراسية لهذه النظم وصدور القرار الوزارى لها، وسوف تبدأ الدراسة بها العام المقبل بكلية الآداب.
كما عقدت جامعة القاهرة نحو 276 بروتوكولًا واتفاقية مع كُبرى الجامعات العالمية سواء فيما يتعلق بمجال البحث العلمى أو العملية التعليمية أو الدرجات العلمية المشتركة «بكالوريوس وليسانس» أو «دراسات عليا»، مثل جامعات كمبردج بالمملكة المتحدة البريطانية، وشنغهاى جياو-تونغ التى تحتل المرتبة 56 على مستوى العالم، وكولون، والسوربون، وويست فرجينيا.
كما واصلت الجامعة خلال عام 2023 استحداث وتطوير كليات ومعاهد وأقسام لوظائف المستقبل، حيث تم افتتاح مستشفى طب الأسنان التعليمى الجديد وتطويرات مبنى كلية طب الفم والأسنان بفرع الجامعة بالشيخ زايد، كما يتم العمل على قدم وساق فى إنشاء 3 كليات جديدة بالفرع الدولى وهى كلية ومركز أبحاث علوم وتكنولوجيا الفضاء، وكلية علوم الطاقة الجديدة والمتجددة، وكلية الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وكان مجلس جامعة القاهرة، قد إستعرض المشروعات المستقبلية للجامعة والتى تتضمن: إنشاء كرسى لتطوير علوم الدين، وإنشاء مدينة طبية، وجامعة القاهرة الأهلية، وإنشاء جامعة القاهرة التكنولوجية الدولية، وكليات الطاقة والعلوم المتجددة، وكلية الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكلية تكنولوجيا وعلوم الفضاء بجامعة القاهرة الدولية، بالإضافة إلى الموافقة على البدء فى تنفيذ 30 مشروعًا لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب البدء فى مشروع تطوير مستشفيات قصر العينى ومستشفى الفرنساوي.
ووجه الدكتور محمد الخشت بسرعة تشغيل كافة مرافق مشروع الاسكان والتغلب على الصعوبات الخارجية التى تواجه المشروع وتكليف لجنة رفيعة المستوى بمقابلة المختصين بالمرافق فى الجهات الخارجية لسرعة تشغيلها، كما وجه بالانعقاد الدائم للجنة الاسكان لسرعة الانتهاء قريبًا من تنفيذ مشروع الإسكان بمدينة السادس من أكتوبر.
ووافق مجلس الجامعة، على صرف حافز مادى للطلاب الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى فى مسابقات القمة المحلية والإقليمية والدولية للجامعة.
كما وافق المجلس، على إنشاء لائحة برامج علوم العمليات الحيوية والمواد الحيوية بكلية طب قصر العيني، كما وافق على إجراء تعديلات لوائح البرامج الخاصة بمرحلة البكالوريس لبرامج علوم البيانات فى نظم المعلومات، وبرنامج هندسة البرمجيات، وبرنامج الشبكات والأمن السيبرانى بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي.
كما وافق المجلس، على اللائحة الداخلية لدبلوم الدراسات العليا فى هندسة الطاقة الحرارية الأرضية بكلية الهندسة.
ووافق المجلس، على لائحة برنامج الماجستير المهنى «الاستدامة والمدن الذكية»، بكلية الهندسة وهو درجة مزدوجة بين جامعة القاهرة والمدرسة المركزية بمرسيليا.
ووافق مجلس جامعة القاهرة، على الخطط الدراسية للمقررات الاختيارية لمسارات برنامج الدبلومة العامة فى التربية بنظام الساعات المعتمدة بكلية الدراسات العليا للتربية.
كما وافق المجلس، على إنشاء وحدة لإدارة المخلفات الإلكترونية وتخصيص مقر لها بوادى النطرون، وعمل دراسة الجدوى اللازمة لإنشاء هذه الوحدة، وتحديد آليات التعامل مع المخلفات.
ووافق مجلس الجامعة، على تشكيل لجنة لوضع معالم إنشاء كرسى لتطوير علوم الدين، ووافق المجلس، على تشكيل لجنة لوضع التصور المبدئى لإنشاء جامعة القاهرة التكنولوجية بدرجات علمية دولية فى المجال التقني.
كما وافق المجلس، على تشكيل لجنة لدراسة المشروعات المُقدمة لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، مع تأكيد رئيس الجامعة على اختيار الموضوعات التى تخدم القضايا القومية.
ووجه المجلس، باعادة التأكيد على تبعية مستشفى قصر العينى التعليمى الجديد «الفرنساوي» لمجلس ادارة المستشفيات، ورئيس مجلس الادارة هو عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، مع التأكيد على تفعيل قانون المستشفيات الجامعية وعدم وجود مجلس إدارة للفرنساوى حيث حل محلها لجنة مُشكلة تتبع مجلس إدارة المستشفيات، طبقا لقانون ولائحة المستشفيات الجامعية.
