عاشت قبل 518 مليون سنة.. اكتشاف حفريات لديدان «الوحش الإرهابي»

 دودة عملاقة آكلة اللحوم
 دودة عملاقة آكلة اللحوم

اكتشف العلماء حيوانًا متحجرًا جديدًا على طول أقصى شمال ساحل جرينلاند، عبارة عن دودة عملاقة، آكلة اللحوم، كانت ذات يوم على قمة السلسلة الغذائية للمحيط القديم، وتحديداعاشت قبل 518 مليون سنة.

وأطلق الباحثون على الدودة - التي يمكن أن تنمو أكثر من 30 سنتيمترًا أو حوالي قدم واحدة في الطول - اسم "تيموربيستيا"، والتي تعني "الوحوش الإرهابية" باللغة اللاتينية.

وأخيرًا، تم التعرف على ثلاثة عشر عينة من هذه الدودة "الإرهابية"، Timorbestia koprii، مع بعض بقاياها الأحفورية المحفوظة مع فرائس لا تزال تهضم في معدتها.

وعلى الرغم من صغر حجمها وفقًا لمعايير الحيوانات المفترسة في المحيطات اليوم، إلا أن تيموربيستيا، مع قرون الاستشعار الطويلة، وهياكل الفك الضخمة، وصفوف من الزعانف على طول كامل جسمها، كانت من بين أكبر الحيوانات المائية في العصر الكامبري المبكر.

ووصف أحد علماء الأحياء القديمة الديدان الإرهابية بأنها "سلالة" ربما حكمت لمدة "حوالي 10-15 مليون سنة".

اقرأ أيضا| «الغليان العالمي».. صور صادمة في جرينلاند خلال أكثر الشهور حرارة على الأرض

وأعرب الدكتور جاكوب فينثر، عالم الأحياء القديمة والمؤلف المشارك في بحث "دودة الإرهاب" الجديد، عن أمله في أن تساعد الاكتشافات الحفرية لتيموربيستيا العلماء على فهم أفضل لتطور النظم البيئية المحيطية للأرض.

ويبدو أن الدودة آكلة اللحوم مرتبطة بأنواع لا تزال على قيد الحياة، تُعرف باسم ديدان السهم أو شيتوجناث، والتي نجت لأكثر من 500 مليون سنة من العصر الكامبري حتى يومنا هذا.

وقال الدكتور فينثر في بيان من جامعة بريستول، حيث يحاضر عن التطور الكبير، أو التطور عبر مجموعات تصنيفية كاملة من الأنواع: "إن هذه «الديدان السهمية» هي حيوانات مفترسة أصغر بكثير في المحيطات اليوم وتتغذى على العوالق الحيوانية الصغيرة".

وأشار الدكتور فينثر إلى أن "تيموربيستيا كانت عمالقة في عصرها وكانت قريبة من قمة السلسلة الغذائية، وهذا يجعلها مساوية في الأهمية لبعض أفضل الحيوانات آكلة اللحوم في المحيطات الحديثة، مثل أسماك القرش والفقمات، في العصر الكمبري."