حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية غداة مقتل 4 من عناصره

تشييع جنازة صالح العارورى فى لبنان (أ ف ب)
تشييع جنازة صالح العارورى فى لبنان (أ ف ب)

أعلن «حزب الله» أمس استهداف عدد من مواقع الجيش الإسرائيلى على الحدود وقال فى بيان إن مقاتليه استهدفوا صباح أمس «تموضعا ‏لجنود العدو فى شتولا بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة». ونشر الإعلام الحربى مشاهد من استهداف تجهيزات تجسس وجمع حربى فى عدد من المواقع التابعة للجيش الإسرائيلى عند الحدود».

جاء ذلك غداة إعلان الحزب مقتل أربعة من عناصره، بينهم القيادى حسين يزبك جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة الناقورة جنوب لبنان. ووقعت الغارة بعد ساعات من خطاب أمين عام الحزب حسن نصر الله، قال فيه إنه «إذا فكرت إسرائيل أن تشن حرباً على لبنان فقتالنا سيكون بلا حدود ولا ضوابط ولا قواعد» مؤكدا أن اغتيال القيادى بحماس صالح العارورى لن يمر دون رد.

اقرأ أيضاً |هنية: الحركة لن تُهزم .. وحزب الله: استهداف العارورى لن يمر دون عقاب

من جهة أخرى، دعت حركة حماس إلى المشاركة أمس فى لبنان بمراسم تشييع نائب رئيس المكتب السياسى فى الحركة صالح العارورى والقائدين فى كتائب القسام الذين اغتيلوا فى بيروت. وفى تصريحات لموقع «العربية. نت» أكدت مصادر فى حماس أن الحركة «ستتخذ ترتيبات أمنية جديدة بعد اغتيال العاروري» معتبرة أن «قواعد الاشتباك لم تعد كما هي». وأوضحت أن الضربات الإسرائيلية اقتصرت سابقا على منطقة جنوب الليطاني، أما الآن فوصلت إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت المصادر إن هذا التغيير «يدل على نوع جديد من توسيع المعركة قد يوصلنا إلى أمور ثانية، والساعات المقبلة ستُحدد طبيعة الرد». وأضافت «أن استهداف قادة حماس فى دول عدة ليس بجديد، ولطالما كان ردّنا داخل فلسطين، لأن معركتنا فلسطين»، فى إشارة واضحة إلى أن الرد هذه المرة أيضا سيكون فى الداخل.

وشددت على «أن الصراع مع إسرائيل مفتوح، وما حصل فى الضاحية لا يُمكن اعتباره خرقا أمنيا». ورداً على سؤال عمّا إذا كان قادة الحركة سيتركون لبنان بعد استهداف العاروري، قالت المصادر «إن هذا الأمر ليس له علاقة بما حدث لأن الصراع مع العدوّ مفتوح ولا يحدّه مكان وزمان».

فى المقابل، قال رئيس الأركان الإسرائيلى هرتسى هاليفى خلال زيارة إلى الجبهة الشمالية، إن «الاستعدادات على أشدها لمواجهة أى تصعيد مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن «التركيز لا يزال منصباً على محاربة حركة حماس». وأضاف «هناك تغييرات فى النظام الدفاعى بالجبهة الشمالية تشمل نشر قوات قوامها أكبر بكثير مما سبق».

من جانبه، قال مسؤول كبير فى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إن الولايات المتحدة لا ترى «رغبة واضحة» لدى حزب الله أو إسرائيل فى خوض حرب مع الآخر. لكن المسؤول، الذى تحدث للصحفيين مشترطا عدم الكشف عن هويته، أكد أن «التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان موجود» مشيرا إلى تبادل إطلاق النار بين الجانبين.