في ساعات مبكرة من الصباح، وأثناء تواجده في منزله، بمركز نقادة، غربي محافظة قنا، سمع هشام محمد، طالب بالفرقة الثالثة بكلية التمريض بجامعة جنوب الوادي، صراخ من المنزل المجاور، ليهرول اليه ، وفور وصوله، علم أن جارته على " وش ولادة"، فقرر مساعدتها، في طريقة كانت هى الأولى من نوعها بالنسبة له.
الموقف الذي فعله الطالب، نال استحسان أساتذته في الكلية، وقرروا مكافأته وتسليمه شهادة تقدير، على حد قوله، نظير موقفه الشجاع .
فلم يتردد طالب الجامعي، في إنقاذ جارته وجنينها، فبادر في التفكير في طريقة لانقاذها، واتصل بزملاء له في الكلية، واستطاع أن يولدها عبر واتس أب وعلى كشاف هاتفه المحمول، نظرا لانقطاع الكهرباء في ذلك الوقت .
يقول طالب التمريض ، خلال حديثه لبوابة أخبار اليوم، إنه هرول إلى منزل جارته، لمعرفة سبب الصراخ، فوجد سيدة مسنة، وأخرى حامل " على وش ولادة" ، فقرر مساعدتها، خاصة بعدما وجدها على كرسي تصرخ وتقول " انا بولد"
◄ اقرأ أيضًا| جولة تفقدية لرئيس جامعة جنوب الوادي لمتابعة امتحانات الفصل الدراسي الأول
ويتابع قائلا : حاولت إنقاذ السيدة، خاصة لأن الوقت لن يسعفها، ومن حسن الحظ أنني كنت أذاكر مادة النساء والتوليد والتي سأمتحنها في الصباح، فقررت أن أطبق ما أذاكره عمليا، ولكن بمساعدة زملائي .
ويلمح قائلا: الموقف كان صعب بالنسبة لي، خشيت من حدوث مضاعفات للسيدة أثناء أو بعد الولادة، الكهرباء كانت مقطوعة، استعنت بوالدتها التي أمسكت لي الهاتف بعدما قمت بتشغيل الكشاف، لإجراء الولادة بدون أي امكانيات، وبعثت برسائل على "جروب الدفعة" عبر واتس أب لأخبرهم ماذا أفعل، وكانوا يساعدونني حتى أنهيت المهمة بنجاح.
وينهي حديثه أن مرحلة الحبل السري، كانت صعبة، بسبب قلة الإمكانيات، قائلا :" قست بأصابعي وقطعته بموس وربطته بخيط ومشبك غسيل ونقلتها إلى المستشفى.
