قصـة أغنية

تحيا فلسطين

عبد الصبور بدر
عبد الصبور بدر

لم تصدر الأغنية السويدية «تحيا فلسطين» بعد عملية «طوفان الأقصى» كما يظن الكثيرون، عمرها 45 عاما، ظهرت لأول مرة فى حفل غنائى بالعاصمة «ستوكهولم» سنة 1978، كتبها الفلسطينى المهاجر إلى السويد جورج توتري، عقب نكسة يونيو.

فى سبعينيات القرن الماضى أسس توترى فرقة «كوفية» ليعرّف أوروبا بالقضية، واتهمت الأغنية وقتها بمعاداة السامية لأنها تتضمن عبارة «تسقط الصهيونية»، كما تسبب فى أزمة وصلت إلى أروقة البرلمان السويدى الذى عقد جلسة لمناقشة كلماتها ومضمونها، خاصة بعد أن رددها متظاهرون من شباب الحزب الاشتراكى فى الاحتفال بعيد العمال العالمى عام  2019، ما جعل رئيس الوزراء السويدى ستيفان لوفين يتهم أعضاء حزبه -  فى ذلك الوقت - بأنهم معادون للسامية داعيا إلى حظر الأغنية، وبعد السابع من أكتوبر قفزت من السويد إلى جميع دول العالم، وصار يرددها الجميع فى كل مكان، وانتشرت بشكل لافت على وسائل التواصل الاجتماعي. 

تقول كلمات الأغنية «تحيا تحيا تحيا فلسطين.. تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.. نحن زرعنا الأرض.. ونحن حصدنا القمح.. ونحن قطفنا الليمون.. وعصرنا الزيتون.. وكل العالم يعرف أرضنا، تحيا تحيا تحيا فلسطين. تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.. ونحن رمينا الحجارة على الجنود والشرطة، ونحن أطلقنا الصواريخ على أعدائنا، وكل العالم يعرف عن كفاحنا.. تحيا تحيا تحيا فلسطين، تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.. سوف نحرر أرضنا من الإمبريالية.. وسوف نعمر بلادنا نحو الاشتراكية.. العالم بأجمعه سيشهد ذلك.. تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية».