إعلام إسرائيلي: «العاروري» كان قائدا ورجلا.. ولم يكن له يد في هجوم 7 أكتوبر

القيادي بحماس صالح العاروري الذي اغتالته إسرائيل
القيادي بحماس صالح العاروري الذي اغتالته إسرائيل

سلطت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الضوء على المقابلات الصحفية السابقة التي أجرتها مع "صالح العاروري" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية الذي استهدفه جيش الاحتلال الإسرائيلي بطائرة مسيرة قصفت مكتبا تابع للحركة في العاصمة اللبنانية بيروت، أدت إلى استشهاده.

وذكرت الصحيفة، أن "صالح العاروري" المسؤول الكبير في "حماس" تمت تصفيته أمس، قد أجرى عدة مقابلات على مر السنين مع "روني شاكيد"، أحد مراسلي الصحيفة، الذي وصفه بأنه "رجل لطيف ومثقف، يتمتع بصفات الرجل".

وأضافت الصحيفة أنه "في عام 1992 عندما اعتقل العاروري للمرة الأولى بدأت "شاكيد" مراسل الصحيفة بالتحقيق في شخصيته، والذي بدأ نشاطه في حماس عام 1987، وأصبح رئيس الجناح العسكري لحماس في الخليل عام 1991، وفي عام 1994، وأنه تحدث معه للمرة الأولى عندما كان يؤلف كتاباً عن حماس، وبعدها تمكن من إجراء مقابلات معه عدة مرات.

ويضيف "شاكيد"، أنه "في عام 2010، أي قبل عام من الصفقة، تم إطلاق سراح العاروري من السجن، قبل صفقة الجندي الاإسرائيلي المختطف من قبل حماس جلعاد شاليط، وتحدثت معه، وأجريت معه حوارا طويلا لفهم الدافع وراء قضية شاليط وما هي الخطوة التالية، وأكد في الحديث عدة مرات أن السبيل الوحيد لإخراج الناس من السجن هو النضال وأنه سيواصل النضال، وفي عام 2014 قام بتفعيل فرقة في الخليل قامت باختطاف الأولاد الثلاثة ومن ثم حاولت الاتصال به ولم أتمكن من الوصول إليه".

"شاكيد" تابع بقوله: "كان "العاروري" أحد أعضاء "حماس" الأربعة الذين أداروا المفاوضات في صفقة شاليط، وفي مقابلة أخرى معه سئل عن أسر شاليط فقال: "لن نكتشف التكتيك بعد اعتقال شاليط وإطلاق سراحه، قد نضطر إلى استخدامه مرة أخرى، لن تعرفوا أين احتجزناه، وأصر على أن شاليط عومل بشكل عادل، وأنه كان لديه تلفزيون، وكان لديه راديو، كانوا يضحكون معه ويتحدثون، وكان هناك طعام جيد، ولم يتعرض له أحد بالاعتداء، وأنه شخصياً تأكد من معاملته بشكل جيد".

وفي محادثاته العديدة مع العاروري، لاحظ "شاكيد" أنه رجل يتمتع بصفات القائد، قائلا: "لقد كان رجلاً متعلماً، ورجلاً متديناً جداً، يتحدث بهدوء شديد، وفي السجن تعلم العبرية بشكل ممتاز،كان يتحدث دون ضغط، بلطف شديد، ويتحدث دون أن يغضب، ويشتم بهدوء، ليس مثل الإرهابيين الآخرين يتحدث بغطرسة وهذا ما جعله قائدا  في سن مبكرة لقيادة حركة حماس وقائدا للجناح العسكري للحركة في الخليل".

وبحسب "شاكيد"، لم يكن للعاروري أي دور في هجوم 7 أكتوبر، وأضاف: "لقد تلقى اتصالاً قبل نصف ساعة من الهجوم من يحيى السنوار ولم يكن مطلعاً على إعداد الخطة، لكنه كان على علم بشكل عام بالخطط المستقبلية، لأنه كانت هناك خطة مماثلة في تسوك إيتان عام 2014، وكان مطلعا على الأمور ويتعامل مع توريد الأسلحة ونقل عناصر حماس من غزة للتدريب في إيران".

ويقول شاكيد: "إن القضاء عليه هو القضاء العملي على كل شيء، والقضاء على العقل المدبر الذي كان على اتصال بحزب الله وكان مسؤولا عن العلاقة مع حزب الله وعلاقة إيران بحماس، فهو شخص مهم للغاية، إلى هذا المستوى لدرجة أنه كان هناك اليوم إضراب عام في الضفة الغربية بسببه، أمس شهدت رام الله وطولكرم ومخيمات اللاجئين مظاهرات بسببه".