انتخابات أمريكا 2024| «رفض شبابي لبايدن.. وشكوك جمهورية بترامب»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تزايدت شكوك الديمقراطيين حول إمكانية فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن على الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات أمريكا 2024، وسط تراجع في نتائج استطلاعات الرأي التي كشفت عن تراجع شعبية بايدن السياسية خلال عام 2023، خاصة مع استمرار ترامب في لعب دور بارز في المشهد السياسي الأمريكي.

وانخفضت مستويات دعم بايدن في عام 2023 بنسبة تبلغ 16 نقطة مئوية، مما أثار مخاوف داخل الحزب الديمقراطي بشأن قدرة بايدن على تحقيق النصر في المواجهة المرتقبة مع ترامب، ورغم هذا التراجع، إلا أنه ما زال البعض من الديمقراطيين يحتفظون بثقتهم في الرئيس الأمريكي بايدن كمرشح قوي يمكنه تحقيق فوز حاسم على ترامب.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية المقررة في عام 2024، أشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إلى أن هناك نسبة 55% من الأمريكيين غير راضين عن الأداء السياسي للرئيس الأمريكي جو بايدن. 

وفي المقابل، تظل نسبة 39% من المواطنين مؤيدين للسياسات التي يتبناها بايدن، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية التي أثارت الجدل في الأوساط العامة.

غالبية الشباب «يرفضون» سياسات بايدن

ومن جهة أخرى، قدم البيت الأبيض إنجازات اقتصادية خلال عام 2023، بدءًا من تحسن معدلات التضخم وصولاً إلى تجنب الركود، مما يضع بايدن في موقع متقدم في السجل الاقتصادي، حسبما أفادت "العربية" الإخبارية.

ومع ذلك، تظهر الأرقام أن الغالبية، خاصةً من فئة الشباب، لا تتفق مع سياسات الرئيس الأمريكي في المجال الاقتصادي، بخلاف الأسباب التي يراها بعض الأوساط الأمريكية كافية للرفض الكامل لإدارة بايدن، مثل العمر المتقدم للرئيس وحالته الصحية والذهنية وسياسته الخارجية.


الديمقراطيون: «وضع ترامب القانوني يعزز من فوز بايدن»

في حين يبدو الأمر أقل تعقيدًا بالنسبة للديمقراطيين، إذ تظل الأسباب السابقة غير كافية بنظرهم لتراجع رصيد بايدن في الساحة الانتخابية، حيث يرى البعض أن سياساته تخدم مصلحة الديمقراطيين. 

كما يقول الديمقراطيون، إن الوضع القانوني للمنافس الرئيسي، دونالد ترامب والتحقيقات المستقبلية المتوقعة، تمثل عاملًا مهمًا في السباق الرئاسي الأمريكي، حيث قد تساهم أيضًا في دعم بايدن للبقاء في البيت الأبيض.


انقسامات داخل الحزب الديمقراطي

ويشير حلفاء الرئيس جو بايدن إلى أن الانقسامات الداخلية داخل حزبهم الديمقراطي، تلقي بظلالها على صورة بايدن وتصعّب عليه فرصته في التألق بفعالية خلال انتخابات أمريكا المقبلة، خاصة مع مواجهة المنافس دونالد ترامب. 

وبالرغم من هذه التحديات، يظل الأمل حيًا بالنسبة لحلفاء بايدن في إمكانية تحقيق فوز ثانٍ له إذا تمكن الديمقراطيون من التماسك حوله، مؤكدين على أهمية الوحدة المطلوبة.

وتأتي هذه الدعوات إلى الوحدة في وقت يواجه فيه بايدن تحديات متعددة، بما في ذلك انخفاض معدلات الموافقة على أدائه، وتطورات الأحداث الدولية مثل الحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة.

ويعتبر بعض الديمقراطيين أن بايدن قد يكون غير مؤهل لمنصب الرئيس، في حين يعتبر آخرون أنه قد يكون في مرحلة متقدمة من العمر للترشح لفترة رئاسية جديدة.

وعلى الرغم من كل هذه التحديات والانتقادات، إلا أن حلفاء بايدن على ثقة بقدرته على الفوز بالانتخابات مرة أخرى، مُشيرين إلى سجله الحافل من الإنجازات التي تضمنت تمرير خطة الإنقاذ الأمريكية ومشروع البنية التحتية، ويُصرحون أيضًا بأن بايدن يمثل خيارًا قويًا يُمكنه التغلب على دونالد ترامب في الانتخابات العامة، كما حدث في السابق في عام 2020.