عاجل

م.القلب

عام الأمل والإنسانية

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

مع بداية عام ٢٠٢٤ أؤكد أننا جميعاً فى حاجة إلى التفاؤل والأمل والطاقة الإيجابية بعد ما عشناه من أحداث خلال العام الماضى سواء أزمات اقتصادية عالمية أثرت سلباً على الاقتصاد المصرى أو أحداث مأساوية تمثلت فى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان الإسرائيلى غير الإنسانى على قطاع غزة وما أسفر عنه من آلاف الشهداء والمصابين وأيضا التخريب الذى كان من نتيجته إزالة أحياء بأكملها بالإضافة إلى الأحداث المؤسفة فى المنطقة ..

الحرب الأهلية الشرسة التى  تدور فى السودان بين مواطنى البلد للانفراد بالسلطة وغيرها من الصراعات فى كل من سوريا والعراق واليمن مما جعل العالم بأسره يميل إلى الحزن والاكتئاب وأصبح فى حالة من الضغط النفسى الذى جعل كلاً منا يأمل فى أن يعوض فى العام الجديد ما شهده من أيام قاسية خلال ٢٠٢٣ . نصيحتى لنفسى وللجميع أن نتفاءل ونستبشر خيراً دائماً مهما كانت الأزمات لأن الصبر والتفاؤل من صفات المؤمنين ولأنها أيضا أحد وصايا رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة واذكى السلام فى قوله «بشروا ولا تنفروا» كما أتمنى أن نتمسك بالإيجابيات ونتخلص من الأفكار السلبية لنكون مصدراً لطاقة جيدة ليس فقط لنستمتع بها ولكن لنقدمها لمن حولنا لنصبح مصدراً للسعادة والبهجة...

علينا أن نتصالح مع أنفسنا ونعزز من ثقتنا فيها وفى قدرتنا على النجاح والإبداع والتغاضى عن أخطاء الآخرين وأن نبتعد عن الأعمال والأشخاص التى تسبب لنا الإرهاق النفسى لنستمر فى حالة نفسية جيدة وفى أمل دائم بأن القادم أفضل . كلى أمل أن تكون» الإنسانية «هى أساس التعامل بين الدول فى العام الجديد وأن يبتعد «الكبار» عن الكيل بمعايير وموازين مختلفة تتفق مع أهوائهم ومصالحهم بصرف النظر عن مصالح الآخرين وهو ما رأيناه بوضوح  من تناقد فى تعامل بعض الدول خلال الحرب «الروسية الأوكرانية» و «العدوان الإسرائيلى» العنيف على غزة .

بكل الحب والآمال العريضة أتمنى أن يكون عام ٢٠٢٤ شاهداً على المزيد من الإنجازات لمصرنا الحبيبة مع القائد عبدالفتاح السيسى فى ولايته الجديدة للتنمية الشاملة فى كل ربوع الوطن . 

دعاء من القلب أن يشهد عام ٢٠٢٤ تحقيق الآمال وأن يكون عاماً للإنسانية.