تعتبر الجامعات هي آخر مرحلة يمر بها الطلاب في سنوات الدراسة، وعرفت البشرية الجامعة في بلاد الإغريق وفارس والهند ومصر، لكن أولى جامعات العالم بالمفهوم الحديث هي "القرويين" بمدينة فاس بالمغرب في القرن التاسع ثم تلتها جامعة الأزهر التي أسسها الفاطميون في القاهرة بمصر والتي نالت شهرة أوسع على مر العصور، وضمن أقدم الجامعات في العالم يحتل عالمنا العربي الصدارة بـ 3 جامعات ضمن الـ5 الأقدم في التاريخ.
وتتمتع هذه المؤسسات بتاريخ يمتد لأكثر من ألف عام، وأفاد موقع «شوبيز دايلي» بأن هناك ٥ جامعات هم الأقدم في التاريخ، وبينهم 3 جامعات عربية عريقة، وهما كما يلي:
اقرأ أيضًا| حكايات| شارع الشيخ المراغي.. شيخ الأزهر الذي عمل على تجديد أهدافه
- جامعة بولونيا تأسست عام 1088
تعتبر أقدم جامعة في إيطاليا والعالم الغربي، واكتسبت شهرة خلال العصور الوسطى بفضل برامجها في العلوم الإنسانية، خاصة في مجال القانون، واليوم، تقدم مجموعة متنوعة من التخصصات تشمل الأنثروبولوجيا والفنون والاقتصاد، والقانون، وكذلك الطب والصيدلة والرياضيات والهندسة، بالإضافة إلى الزراعة والطب البيطري وعلم التربية.
- جامعة «يولو»هونان تأسست عام 976
تعود جذور جامعة هونان إلى أكاديمية يولو خلال سلالة سونج في عام 976، وخلال سلالة تشينج، قامت بتدريس فلسفة الزهد في الذات وإحياء المجتمع من تدهوره، وفي بداية القرن التاسع عشر، شملت الدراسات العملية أيضًا.
وفي عام 1903 أصبحت جامعة تتصدر الآن في مجال الهندسة على مستوى الوطن، إنها الأكاديمية الصينية القديمة الوحيدة التي تطورت بهذه الطريقة.
- جامعة القيروان تأسست عام 859
تأسست الجامعة كمدرسة عالية مدرسة إسلامية على يد فاطمة الفهري، امرأة مسلمة على الرغم من أن النساء لم يتم قبولهن إلا مؤخرا. ورأت قاعات هذه الجامعة تلاميذ أسطوريين مثل الفيلسوف موسى بن ميمون والبابا سيلفستر الثاني.
- جامعة الأزهر تأسست عام 775
انتقلت جامعة الأزهر إلى الفقه السني في عهد الدولة الأيوبية، بينما نشأت قبل ذلك بسنوات عدة، وتحديدًا في عام 775، حيث ركزت لسنوات طويلة بشكل أساسي على الدراسات الدينية والثقافة الإسلامية، ولكن منذ الستينيات، تم دمج العلوم التطبيقية للنهج الشامل.
- جامعة الزيتونة تأسست عام 737
تقع جامعة الزيتونة في تونس، وتعتبر أقدم مركز تعليمي في العالم العربي، وذلك وفقًا للمؤرخ حسن حسني عبد الوهاب.
وتأسست في عام 737 كمدرسة، مدرسة تعليم عالي إسلامية داخل مسجد يحمل نفس الاسم، حيث يغمر الطلاب أنفسهم في دراسة الدين والأدب والعلوم.
