تثير انتخابات أمريكا التي جرت في عام 2020 جدلاً واسعًا في المجتمع الأمريكي حتى الآن، فأغلب استطلاعات الرأي تشير إلى وجود انقسام عميق بين الأمريكيين فيما يتعلق بشرعية فوز الرئيس جو بايدن.
اقرأ أيضًا: حصاد 2023 | أمريكا تسجل أعلى معدل لحوادث إطلاق النار في تاريخها
بالإضافة إلى ذلك، تزايدت التوترات السياسية في أعقاب الهجوم على مبنى الكابيتول في يناير 2021 هذا الانقسام المتزايد يعكس التحديات التي تواجه الديمقراطية الأمريكية في الوقت الحالي ويشكل تهديدًا لاستقرار النظام السياسي.
أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وجامعة ماريلاند الأمريكية أن 36% من الأمريكيين البالغين يعتقدون أن الرئيس جو بايدن لم يفز بانتخابات أمريكا في 2020 بشكل شرعي.
وجاءت هذه النتيجة في الذكرى الثالثة للهجوم على مبنى الكونجرس الأمريكي في 6 يناير 2021، بعد ان شن أنصار الرئيس الأمريكي انذاك دونالد ترامب واعضاء حركة "ماجا" هجومهم على المجلس من أجل تعطيل الالتصديق على نتيجة الانتخابات التي تعلن جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة .
ووفقاً لنتائج الاستطلاع نفسه، يرى 62% من البالغين الأمريكيين أن فوز بايدن كان شرعياً ونزيهاً، في مقابل 69% في استطلاع مماثل أجري في ديسمبر 2021، أي بعد عام من الانتخابات وعلان النتيجة .
في حين يرى 31% فقط من الناخبين المنتمين للحزب الجمهوري أن فوز بايدن كان شرعياً، مقابل 39% في استطلاع أجرى سابقا في عام 2023.
كما بيّنت نتائج الاستطلاع أن الجمهوريين أصبحوا أكثر تعاطفاً مع مهاجمي مبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير، كما أصبحوا أكثر ميلاً لإعفاء الرئيس السابق ترامب من المسؤولية عن تحريضه على تلك الأحداث.
وفي تحليل لنتائج الاستطلاع، أوضح آرون بليك المراسل السياسي البارز في صحيفة واشنطن بوست، أن رسائل ترامب حول تزوير الانتخابات ودعوته لأنصاره لاقتحام مبنى الكابيتول ما زالت تجد صدى لدى شريحة كبيرة من ناخبي الحزب الجمهوري.
وحذر مايكل هانمر، مدير مركز الديمقراطية والمشاركة المدنية بجامعة ماريلاند، من أن استمرار مثل هذه الاتجاهات يهدد استقرار النظام الديمقراطي الأمريكي.
ويرجع المراقبون تمسك شريحة كبيرة من الناخبين الجمهوريين بادعاءات ترامب حول تزوير الانتخابات، إلى حملات العلامة والحرب القضائية التي مثارة حولة على مدار الأشهر الماضية منذ اعلانه الترشح لفترة رئاسية ثانية
