زهرة أغلى من الذهب.. «التوليب»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

زهرة التوليب تعد نوع يتبعه 100 صنف من النباتات المزهرة التابعة للفصيلة الزنبقية، وتتوفر بأنواع وألوان متعددة ذات معانٍ مختلفة. وبشكل عام، ترمز هذه الزهرة إلى الربيع والحب؛ فعادة ما تكون كبيرة الحجم ومبهجة ومفعمة بالألوان الزاهية.

وفي القرن السابع عشر، وتحديداً في هولندا، كان العصر الذهبي لأزهار التوليب؛ إذ كانت أكبر قيمة من الذهب، بعد أن دخلت إلى أوروبا من الإمبراطورية العثمانية، عندما أرسلها سفير المقاطعات المتحدة (هولندا الآن) إلى فيينا، وانتشر حب أوروبا لهذه الأزهار ذات الألوان الكثيفة.

اقرأ أيضا|غباء شاب يقوده إلى السجن بدلاً من الزواج

وكانت أزهار التوليب سلعة رائجة لدرجة أنها كانت تستحق أكثر من قيمة بعض المنازل، وفي الوقت نفسه كانت البلاد في بداية عصرها الذهبي؛ لذلك أصبحت هذه الزهور رمزاً للثروة، وظهر ما عرف باسم «حمى التوليب» أو «هوس التوليب»، وكانت محور فيلم يحمل الاسم نفسه عام 2017، من بطولة أليسيا فيكاندر.

شراء نوع محدد من أبصال التوليب في عام 1623، أو بالأحرى بصلة واحدة منها، كان يكلف نحو ألف «فلورينة»، وهي العملة المستخدمة آنذاك في مناطق من أوروبا؛ إذ إن متوسط الدخل السنوي للفرد آنذاك كان يعادل 150 «فلورينة»، ولم يقتصر تداول التوليب على النقود، بل عرفت مقايضتها بالأراضي والمواشي والبيوت. ويقال إن المتداول الجيد لهذه الزهور كان يحقق أرباحاً تصل إلى 60 ألف «فلورينة» في الشهر الواحد.

لا تبدو زهور التوليب جميلة فحسب، بل إن مذاقها رائع أيضاً، وبعض بتلاتها صالح للأكل.

الطعم يشبه إلى حد كبير الخس، مع إضافة قليل من الفلفل، كما يمكن أيضاً استخدام بعض أبصال التوليب بديلاً للبصل في الكثير من الوصفات.