دراسة تكشف مفاجآت مذهلة عن صدمات الطفولة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة ماكجيل في كندا، أن التعرض لصدمات الطفولة مثل الإساءة الجسدية أو العاطفية أو الإهمال من قبل أحد الوالدين أو مقدم الرعاية تسبب ضرراً مباشراً للطفل أو المراهق، وتزيد من احتمالية التعرض لآلام مزمنة، مثل آلام الظهر والرقبة، في مرحلة البلوغ.

وأوضحت الدراسة أنه يمكن أن يحدث الضرر بشكل غير مباشر، نتيجة للخلل الوظيفي في الأسرة أو وفاة الوالدين أو الطلاق أو مرض أحد الوالدين، وفقاً للدورية الأوروبية لعلم الصدمات النفسية.

اقرأ أيضا|ميجان ماركل تستعد لإطلاق «مشروع عاطفي» كبير

وتؤكد النتائج المذهلة التي توصل إليها الخبراء، الحاجة الملحة لمعالجة تجارب الطفولة السلبية (ACEs) أو ما يعرف بالأحداث المؤلمة المحتملة التي تحدث قبل سن 18 عامًا  واتخاذ خطوات للتخفيف من تأثيرها طويل المدى في حياة الناس.

وأجرى الباحثون مراجعة منهجية لـ 85 دراسة أجريت على مدى 75 عامًا، وشارك فيها 826452 شخصًا بالغًا واستبعدوا الأبحاث المستندة إلى المجموعات السكانية المعرضة للخطر مثل الأشخاص المشردين أو المسجونين أو الذين تم تشخيصهم الأولي بتعاطي المخدرات.

كما تم استبعاد الأشخاص الذين ولدوا قبل الأوان بشدة، لأنه من المعروف أنه يعدل مسار الألم، مما يؤدي إلى تغيير الألم في مرحلة البلوغ، واستبعدوا أولئك الذين لديهم تفسيرات واضحة لألمهم، مثل الكسور أو الالتواء أو الحروق أو المرض أو الاعتلال العصبي أو السرطان.

وبالمقارنة بأولئك الذين لم يبلغوا عن أي حالات ACE، كانت احتمالات الإبلاغ عن حالات الألم المزمن في وقت لاحق من الحياة أعلى بنسبة 45% بين الأفراد الذين تعرضوا لتجارب طفولة سلبية ACE مباشرة، بما يشمل الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي أو الإهمال.

وكان الأفراد الذين أبلغوا عن الاعتداء الجسدي في مرحلة الطفولة أكثر عرضة للإبلاغ عن الألم المزمن والإعاقة المرتبطة بالألم أثناء مرحلة البلوغ.