«ثقب القلب» عند الرضع .. كيف تحدث الإصابة وطريقة الاكتشاف؟ 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يندرج ثقب القلب عند الرضع ضمن عيوب القلب الخلقية، ولا يوجد سبب محدد للإصابة به، ولكن قد يلعب العامل الجيني وعوامل أخرى دورًا في حدوثه، ويلجأ الطبيب للعلاج في حالات معينة أو عند ظهور أعراض خطيرة. 

ويشرح د. عمرو مجاهد أبو النجا، أستاذ قلب الأطفال بطب الزقازيق، ما يخص هذا الأمر في السطور التالية:

من المعروف أن الجنين يحصل على الأكسجين بواسطة الحبل السري داخل رحم الأم، ويصل الدم المؤكسد للناحية اليمنى من قلب الجنين ثم يعبر ثقباً بين الأذنين إلي الجهة اليسرى، فالحبل السري يعد بديلاً للرئتين بالنسبة للجنين لأن الرئة لا تعمل والجنين بداخل رحم الأم.

ويقول د. عمرو في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أن القلب يتكون من 4 حجرات، حجرتان علويتان تسمي بالأذنين وسفلتان تسمى البطينين، ويصعد الدم إلى الجهة اليسرى من القلب من خلال الشريان الأورطي والذي يصله الدم عن طريق وصلة بين الشريان الرئوي والأورطي، مؤكدا أن ضغط الشريان الرئوي أعلى من ضغط الشريان الأورطي مما يجعل الدم يسير من الرئوي للأورطي.

وتبدأ الرئة في العمل فورا بعد الولادة مما يجعل ضغط الشريان الرئوى ينخفض والذي يؤدي بدوره  إلى إغلاق الوصلة الشريانية وحدوث الثقب بين الأذينين. 

وهنا يجب طرح تساؤلا: هل يغلق الثقب بين الأذينين بشكل تلقائي مع الولادة؟.. يجيب  د.مجاهد قائلا أنه في بعض الحالات يتم الاكتشاف عند الولادة بأن الرئة لم تفتح بصورة كاملة، وإن ضغط الشريان الرئوي لا ينخفض ويظل الثقب بين الأذينين موجودا، ويتم اكتشاف مثل هذه الحالات بواسطة إجراء الموجات الصوتية على القلب، وتشخص الحالة على أنه مريض بثقب بين الاذينين .

كما يوضح الطبيب أنه بعد نضوج الرئة ينخفض ضغط الشريان الرئوى مما يودى إلى إغلاق الوصلة وانسداد الثقب، ويتم التأكد من ذلك بعمل موجات صوتية مرة أخرى علي القلب للتأكد من أن القلب يعمل بشكل طبيعي.