ظهور الشفق القطبي الأول لهذا العام 

الشفق القطبي
الشفق القطبي

سُجل في الأول من يناير 2024 حدوث صدع مؤقت في المجال المغناطيسي للأرض وتدفقت الرياح الشمسية عبر الفجوة وأدت إلى ظهور الشفق القطبي الأول في عام 2024. كما يظهر في الصورة بسماء منطقة فيسترالين بالنرويج.

يحدث الصدع المؤقت من خلال تأثير منطقة التداخل الدوراني المشترك وهي مناطق انتقالية بين تيارات الرياح الشمسية السريعة والبطيئة الحركة تفتح الشقوق وتثير شفقاً قطبياً قوياً.

يسمى هذا تأثير "راسيل- ماكفيرون" نسبة للباحثين الذي شرحوه لأول مرة ، فتلك الشقوق يتم فتحها بواسطة الريح الشمسية نفسها حيث الحقول المغناطيسية تشير جنوبا داخل الريح الشمسية وتعارض الحقوق المغناطيسية للأرض والتي تشير إلى الشمال وكلاهما (الشمال) ضد (الجنوب) يلغي جزئيا أحدهما الآخر مما يضعف دفاعتنا المغناطيسية علما بأن هذا الالغاء يمكن أن يحدث في أي وقت من العام.

يرجع سبب الألوان المختلفة للشفق القطبي لطبيعة الغلاف الجوي للأرض الذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين.

فعندما تضرب الجزئيات المشحونة القادمة من الشمس الذرات والجزئيات في الغلاف الجوي للأرض يتم استثارة تلك الذرات لتعطي الضوء و الذرات المختلفة تعطي ألوان مختلفة والأهم من ذلك فإن الارتفاع يلعب دورا هاماً في اللون.

الأكسجين على ارتفاع حوالي 96 كيلومتر فوقنا يعطي الضوء الأخضر المصفر المألوف، والأكسجين على إرتفاع أعلى بحوالي 321 كيلومتر يعطي الضوء الأحمر، والنيتروجين الأيوني يعطي الضوء الأزرق والنيتروجين الطبيعي يعطي الضوء الأحمر البنفسجي .

لو كان الغلاف الجوي يحتوي غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم فكنا سنرى أضواء شفق قطبي حمراء برتقالية وصفراء.