ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يواصل ترسيخ قيمة اللغة العربية لدى الأسرة

فاعليات ملتقى المرأة بالجامع الأزهر الشريف
فاعليات ملتقى المرأة بالجامع الأزهر الشريف

عقد الجامع الأزهر الشريف، الندوة الأسبوعية من البرامج الموجهة للمرأة تحت عنوان "اللغة العربية والهُوية"، وحاضر فيها د. أحمد أمين، أستاذ مساعد ورئيس قسم أصول اللغة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، ود. رحاب زناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

 

 واستهلت د. أم أحمد أمين، حديثها ببيان مفهوم اللغة العربية وأهميتها، موضحة أنه لا ثناء يكفيها، إلا أن الله قد اختارها لغة كتابه العزيز، فأنزل بها أحسَنَ الحديث، وبينت سبب الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية؛ ففي الثامن عشر من ديسمبر عام 1973، اعتمدت اللغة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 3190 في دورتها الـ 28، لتكون بذلك إحدى اللغات الرسمية الست؛العربية والصينية والانجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية، في الجمعية العامة والهيئات الفرعية التابعة لها. كما عدَّدت د. أم أحمد أمين، بعضا من مميزات اللغة العربية من قوةٍ في البناء، وجزالةٍ في التعبير، ودقَّة في اللفظ والمعنى، وكثرة في المفردات، وذكرت عدد المتحدثين بها وأقوال بعض العلماء في فضلها، وختمت حديثها ببيان كيفية المحافظة عليها. من جانبها بيّنت د. رحاب الزناتي، أهمية اللغة العربية ومدى ارتباطها بالهُوية، موضحة مفهوم الهوية وهي الصفات والسمات التي تميز الفرد أو المجموعة وتصبغ السلوك، ومن عناصرها:الدين، اللغة، الأرض، والتراث، مؤكدة على أهمية الهوية للأمم ومثلت لذلك بعدة أمثلة منها: شبه الجزيرة العربية، واليابان، وفلسطين المحتلة، وألمانيا.

 

 كما عرضت المراحل مرت بها اللغة العربية وأثرت على الأمة فالمرحلة الأولى مرحلة الانتصار والانتشار، ثم مرحلة الاحتلال الأجنبي، من فرض اللغة الأجنبية في مراحل التعليم المختلفة، والدعوة إلى استخدام اللغات واللهجات المحلية، وإحلال العامية محل الفصحى، والكتابة بالحروف اللاتينية. 

 

 من جانبها أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر أن اللغة العربية لغة عالمية منذ نزل بها القرآن الكريم هدى للعالمين لا منذ اعتمادها لغة رسمية في الأمم المتحدة.

 

 وأضافت: إن اللغة العربية فاقَتْ باقيَ اللغات لفظًا وتبيانًا، وسِحْرًا وجمالًا بفضْل ما اتَّسمت به من خصائصها النادرة، ومزاياها الفريدة فقد استطاعت أن تستوعب جميع اللغات، وتحتوي كلَّ العلوم، وتتَّسع لكل الأزمنة والعصور. جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.