«شعب استثنائي» صبر وصمود وبناء للجمهورية الجديدة

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

الشعب والرئيس، كلاهما آمن بالآخر ووثق فيه وراهن عليه، ليخوضا سويًا وفى وقت واحد معركتين من أشرس المعارك التى تخوضها الأوطان، أولهما الحرب على إرهاب أسود خطط لتدمير الأمن وتقويض السلامة، والأخرى معركة التنمية فى ظروف اقتصادية بالغة القسوة، فى حين كان العالم يراقب ما يحدث فى مصر ويتوقع وفق الحسابات المنطقية خسارتين فادحتين، إلا أن الرئيس الذى وعد أن تصبح مصر «أد الدنيا» أوفى بما وعد، والشعب الذى فوض السيسى فى أى قرار يتخذه لصالح الوطن كان بمثابة الجبل الذى يحتمل كل شىء ولا يئن ويحوّل الأزمات إلى إنجازات.

فى هذا التحقيق يتحدث الخبراء عن طبيعة الشعب المصرى وانحيازه الكامل لطموح الرئيس فى بناء الجمهورية الجديدة منذ أن تولى المسئولية عام 2014 وتفهمه لخطورة المرحلة، ومساندته المطلقة للقائد وتحمّله للصعب من أجل النهوض بالوطن.



يقول الدكتور رشاد عبد اللطيف أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان «إن الشعب المصرى كان له مواقف وطنية عديدة عبر التاريخ وليس جديدا عليه مساندة القائد، وخلال السنوات القريبة الماضية أظهر معدنه الأصيل بداية من التفويض الشعبى للرئيس والجيش فى محاربة الإرهاب، ومرورًا بالصبر على الإجراءات الشاقة للإصلاح الاقتصادى والتى أثرت كثيرا عليه، وانتهاء برغبته الحاسمة فى انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى لمواصلة مشواره التاريخى عن طريق الإقبال الكثيف على لجان الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٣ التى شهدت إعلان فوز الرئيس السيسى.

اقرأ أيضاً| الزيت والفول والأرز واللبن والسكر والمكرونة والجبن سلعًا استراتيجية

مشهد يصفه عبد اللطيف بأنه جاء لاستكمال مسيرة الإنجازات التى بدأها مع القائد عبد الفتاح السيسى منذ توليه الحكم، لافتا أن الشعب المصرى تحمل الكثير خلال السنوات الماضية، كان عوناً حقيقياً لقائده فى بناء الوطن، وهذا ليس غريباً على شعب هدفه الأول حماية الوطن، ما جعله يرتبط بالرئيس ارتباطاً كبيراً منذ بدء الأزمة، وما جعل أيضا فترة حكم السيد الرئيس هادئة وخالية من الشغب والمظاهرات والاعتداءات، لأن الشعب يرى فيه درع الحماية، ثم تطور هدف الحماية إلى البناء والتنمية رغم صعوبة الظروف الاقتصادية وكثرة الأزمات، لكن الشعب سلك طريقاً واحداً هو مساندة قائده والوقوف إلى جانبه مهما كانت الظروف.

رسالة للعالم
وأضاف الدكتور عبد الحميد زيد أستاذ الاجتماع السياسى بجامعة الفيوم « أن الرهان على وعى الشعب المصرى بكامل فئاته هو من صنع هذه الإنجازات العظيمة التى نراها تظهر يوماً بعد آخر على هيئة مشروعات قومية وطرق وكبارى وقضاء على العشوائيات ومساكن للشباب وغيرها».

وعى جعله يدير ظهره للدعوات المشبوهة، والتركيز على تحقيق الإنجازات فى وقت عصيب كانت فيه مصر تعانى من أزمات اقتصادية كبيرة وتحارب الإرهاب وتدافع عن حدودها.

نجح الرهان على وعى الشعب وتفهمه لصعوبة المرحلة التى تمر بها مصر والأزمات المتكررة التى نعيشها إقليمياً ودولياً، وخطورة المشكلات التى تحيط بالحدود، التف الشعب حول الجيش فى مواجهة الإرهاب حيث أدرك خطورة المخطط الذى يهدف للقضاء على مصر، وهذا ليس جديداً على شعب تعود على رسم المشاهد المشرفة.

وأوضح: من أهم الدوافع التى جعلت الشعب يلعب الدور الأول فى المعادلة قدرته على فهم الأحوال والدراية بمجمل الأحداث المحيطة وخطورتها، فكان صاحب الكلمة العليا والقرار الأول فى اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسى مرة أخرى.. وأضاف: كنت مبهوراً بمدى حرص شباب الجامعات على المشاركة والوقوف فى الطوابير الانتخابية دون كلل أو ملل، ما عكس مدى وعى الجيل الجديد فى معرفة قيمة صوته الانتخابى وبالتالى استطاع الشعب بمختلف فئاته أن يرسل رسالة واضحة للعالم بأكمله بأنه قادر على اختيار مستقبله ومعرفة الأنسب له والأقدر على قيادة هذه المرحلة الخطيرة .

استكمال العهد
وأشار الدكتور حسن الخولى أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس « أن شعور الشعب المصرى بأهمية الاستحقاق الرئاسى وحرصه الشديد على المشاركة فى هذه العملية له دلالة اجتماعية واضحة وهى مدى رغبته فى استكمال عهده مع قائده الذى جاء بإرادة شعبية ربما لم يسبق لها مثيل، وتوصيل رسالة للعالم عن رغبته فى التنمية وحماية أرضه واستكمال المسيرة واستمرار الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الحكم بالرغم من الظروف الاقتصادية التى يشكو منها الشعب بأكمله وارتفاع الأسعار ليؤكد تفهمه لصعوبة المرحلة، ومدى رؤيته الأشمل والأكبر لما حدث فى مصر من إنجازات ومشروعات قومية مشرفة خلال السنوات القريبة الماضية فى الوقت الذى يعانى فيه العالم بأكمله من أزمات شديدة وأوبئة وحروب.

خصائص نفسية
ومن جانبه يرى الدكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية «أن لكل شعب من الشعوب هوية معينة تحدد خصائصه النفسية والفكرية والسلوكية هذه الهوية تعطينا تنبؤاً بالسلوك الخاص بهذا الشعب، والشعب المصرى من أهم خصائصه النفسية أنه يحظى بانتماء يجعله دائما يواجه الأزمات بشجاعة ويجعله دائما يختار الأمان لوطنه، مايجعل الأزمات الاقتصادية لا تشوش على وطنيته، وقد ترجم الشعب هذا الانتماء بجدارة حين اصطف حول الرمز الوطنى المتمثل فى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة ، لأن الشعب لا يتعامل معه على أنه مجرد رئيس، بل قائد السفينة التى عبرت بهم فترة الظلام، ومن قاد حرباً شرسة على الإرهاب ولابد أن نعرف أن الجين الوراثى للشعب المصرى يتمثل فى قدرته على تحمل الصعاب فى سبيل بناء الوطن، ما يجعل الشعب هو الأساس دائماً فى تحقيق أى إنجاز.