كشفت صور الأقمار الصناعية لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، عن لقطات مرعبة للانفجار البركاني الأخير الذي شهدته أيسلندا هذا الأسبوع.
وتظهر الصور المذهلة لشبه جزيرة ريكيانيس الأيسلندية، الحرارة الحارقة القادمة من تدفقات الحمم البركانية الشاسعة، وباستخدام كاميرات الأشعة تحت الحمراء الموجودة على متن القمر الصناعي NOAA-20، كشفت وكالة ناسا عن كيفية تدفق الحمم البركانية حول المناظر الطبيعية المحيطة.
وكان من المتوقع، منذ فترة طويلة حدوث ثوران بركاني في شبه جزيرة ريكيانيس، حيث أثار النشاط الزلزالي والذي حدث بالفعل في 18 ديسمبر الماضي، ليتسبب في تصدع في الأرض يبلغ طوله 2.5 ميل، وبالتالي ظهور فتحات تسربت من خلالها مئات الأمتار المكعبة من الحمم البركانية في كل ثانية.
وقال سايمون كارن، عالم البراكين في جامعة ميشيجان التكنولوجية: "ما تراه في هذه الصور هو درجات حرارة عالية جدًا لتدفقات الحمم البركانية النشطة مقارنة بالأرض والسحب المحيطة، وبالنظر بعناية إلى المنطقة الصفراء الزاهية لتدفق الحمم البركانية، تكشف الصورة عن ثلاث مناطق دائرية عند درجة حرارة أقل بكثير.
وأضاف: يبدو أن المناطق ذات درجات الحرارة المنخفضة الداكنة هي عبارة عن بعض التضاريس التي تتدفق حولها الحمم البركانية، ولكن يمكن أن تكون هذه أيضًا مناطق لا يكون فيها شق الثوران نشطًا ولها حمم أكثر برودة، أو حيث تحجب أعمدة الغاز أو السحب السطح.
