الاحتفال برأس السنة واستقبال عام جديد من المناسبات الاجتماعية الخاصة التي تكثر فيها تجمعات الأهل والجيران والأصدقاء..والتى قد تضع البعض أحيانا فى مواقف محرجة إذا صدر منه سلوك غير لائق. ولهذا توضح د. دعاء بيرو، استشارى العلاقات الإنسانية والإتيكيت والبروتوكول، بعض القواعد البسيطة لتكون سعيدا وتحتفل مع الآخرين بشكل مهذب راقى وتصنع ذكريات جميلة لا تنسى.
فمن اللطيف استقبال العام الجديد بإضافة كثير من أجواء البهجة والسرور في المنزل وبطاقة إيجابية وذلك أيضا بتعاون كل أفراد الأسرة لتنظيف المنزل وتعطيره وتجديد ديكور المنزل وتزيينه بما يتناسب مع أجواء الكريسماس من زينة وبالونات ووضع الشموع وبابا نويل أو تزيين الشجرة بالكرات أو الشرائط الذهبية والفضية بما يتناسب مع الظروف المادية وميزانية كل أسرة.
اقرأ أيضاً | أبرزها استرجاع ذكريات العام الماضي.. إليك بعض الطرق لقضاء ليلة رأس السنة
ويجب على الضيوف التحدث مع الضيوف الآخرين والتعرف عليهم ومشاركة الحديث معهم، وعلى صاحب الدعوة فتح أحاديث مبهجة وموضوعات إيجابية يتخللها روح الدعابة والمرح والفكاهة يشترك فيها الجميع، وعلى أصحاب المنزل أن يتسموا طوال الوقت بالبشاشة والترحيب والاهتمام بضيافة جميع الحاضرين وتوزيع الاهتمام على الجميع بنفس القدر وعدم تفرقة شخص عن آخر.
كما يجب انتباه كل شخص خلال تجمعات الأهل والأصدقاء والأقارب فى التركيز على عدم المحاولة في إبداء التعليقات السلبية والانتقادات لمن حوله سواء كانت على الملابس أو طريقة الاحتفال أو الماكياج أو جودة الطعام حتى لا يتسبب في ضيق أحد وإحراجه وتعكير صفو التجمع.
بالإضافة لعدم التحدث أثناء الاحتفال في أمور حساسة أو مثيرة للجدل مثل السياسية أو الدين وتجنب الخوض في موضوعات شائكة، فالهدف من الاحتفال تقريب المسافات وتبادل التهاني بين الأفراد وقضاء وقت لطيف مسلى.
ويفضل الذهاب إلى تجمع رأس السنة بملابس جديدة أنيقة لنشعر ببهجة بداية العام ويفضل أن يتخلل ملابسنا ومظهرنا ألوان من شجرة الكريسماس مثل الأحمر أو الاخضر أو الذهبى أو الفضى أو النبيتى، وعلى أصحاب المنزل عدم استقبال ضيوفهم بارتداء ملابس النوم أو الملابس المنزلية، بل يجب احترام الاحتفال والضيوف وارتداء ملابس متناسقة مريحة تتسم مع هذه المناسبة الجميلة.
وفي حالة وجود أبناء شباب فى سن الـ12عاما وأكثر، يجب الحرص على حضورهم فى زيارات العيد والاحتفالات السنوية لاستقبال العام الجديد خلال تجمع العائلة أو الأصدقاء لمراعاة الذوق العام والتقدير لوقت التجمع العائلي.
أما بخصوص هدايا الكريسماس فهى تختلف عن باقي المناسبات، حيث تتسم بالبساطة وغير مكلفة وإن كانت شخصية لابد أن تتناسب مع ميول أصحاب الحفل ويمكن للمدعوين تقديم مأكولات معدة منزلياً كهدية أو شراء بعض العصائر أو نسكافيه أو بن وتقديمه فى صندوق أنيق مزين أو إحضار مجموعة من الشيكولاتة والفواكه أو يخبر المدعو صاحب المنزل أنه سيتولى إحضار مسليات ومقرمشات السهرة كاللب والسودانى أو المكسرات أو شراء طبق حلوى شرقية أو غريبة.
أما بالنسبة لأصحاب المنزل، فإنهم يحضرون واجبات الضيافة ساخنة أو باردة وتقديمها فى صوانى أنيقة مبهجة وإعداد وجبة العشاء مع السلاطات والمقبلات والتنوع في الأطعمة لتناسب جميع أذواق الضيوف ووضع مفرش ذات ألوان زاهية على السفرة.
وأيضا على المدعوين الالتزام بموعد الحضور الذى حدده صاحب الدعوة وعدم التأخير وإن حدث لظروف طارئة فذوقيا لابد من الاتصال بصاحب المنزل والاعتذار له و إخباره بالموقف.
ويجب العلم بأنه ليس من قواعد الذوق والإتيكيت دعوة أشخاص بينهم خلافات حتى لا تكون هناك مشاحنات وأجواء سيئة بالحفل أو محاولة التوفيق وحل المشكلة بينهما، فعليك استشارة كل طرف على حدة ليعلن موافقته أو رفضه للفكرة من الأساس.
وعلى صاحب التجمع أن يدرك إمكانية حضور أطفال المدعوين إلى الحفل، لذا عليه توفير مناخ ملائم لهم من ناحية اللعب أو الأكل المناسب أو جلب بعض الهدايا المناسبة لهم حتى لا يشعرون بالملل، وعدم فتح أثناء الأحاديث موضوعات حزينة أو تذكير الآخرين بذكريات مؤلمة مكدرة أو سلبية حدثت لهم بل على صاحب الدعوة إشاعة طاقة إيجابية وحب وتفاؤل بين جميع المدعوين، وسؤال كل واحد من الحاضرين عن ذكر أمنياته الحلوة و آماله و طموحاته وكيف سيحققها فى المستقبل وكيف سيغير من نفسه ورؤيته ليكون أفضل فى العام الجديد؟.
ومن الضروري التقاط مجموعة صور تذكارية جماعية وعمل فيديوهات تسجل وتوثق لحظات هذا الاحتفال المبهج وهو يعد نوع من أنواع الشكر لأصحاب الدعوة، وفى نهاية التجمع يجب شكر المضيفين على حسن الضيافة وتهنئة جميع الحاضرين ببدء العام والدعاء لهم بتحقيق أمنياتهم في السنة الجديدة والاستعداد لمغادرة الاحتفال في وقت مناسب حتى نترك أصحاب الدعوة تستريح بعد تعب ومجهود الاستعداد لهذا التجمع.
