السودان ..على أمل وقف الحرب

ملايين من السودانيين النازحين واللاجئين احد مظاهر الحرب
ملايين من السودانيين النازحين واللاجئين احد مظاهر الحرب

ضنت الأيام الأخيرة فى عام ٢٠٢٣ على الشعب السودانى ان تمر ببصيص من الأمل على حلم بانتهاء المواجهات العسكرية التى تدور رحاها منذ عدة أشهر وتحديدا منذ منتصف ابريل الماضى والذى اسفر عن مقتل ١٢ ألف سودانى ونزوح ما يزيد على ٧ ملايين وفقا لأرقام الأمم المتحدة وهناك من يقول إن الرقم اكبر من ذلك بكثير ناهيك عن تدمير معظم البنية التحتية خاصة أن كافة المؤشرات كانت تتحدث عن لقاء بين الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتى بناء على مبادرة من الدول الأعضاء فى الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا «الإيجاد» كان مقررا له ان يتم فى جيبوتى الخميس الماضى ولكنه تأجل حيث كشفت وزارة الخارجية السودانية عن ان اللقاء سيكون فى يناير دون تحديد يوم معين وقالت إن السبب وجود بعض الأسباب الفنية وراء عدم تمكن حميدتى من الوصول إلى جيبوتى.

وكانت منظمة «إيجاد» قد أعلنت فى قمتها فى التاسع من هذا الشهر موافقة الطرفين على اللقاء المباشر وتوقيع اتفاق لوقف اطلاق النار وبعدها بدأت مواقف الطرفين تراوح مكانها من حيث الشروط المطروحة من كليهما الحكومة السودانية كما اعلنت قوات الدعم السريع عن استعدادها للقاء حميدتى مع البرهان فى اى وقت وأعلن حميدتى عن استعداده الكامل للقيام بكل ما هو ضرورى لتمكين القوى الديمقراطية الثورية الحقيقة والتعاون معها لتشكيل حكومة انتقالية ولكن المتحدث الرسمى باسم الدعم السريع الفاتح القرشى اعاد طرح شرطها الخاص بحضور البرهان كقائد للجيش وليس رئيسا لمجلس السيادة واعتبر ابراهيم مخير مستشار حميدتى بأن صفة مجلس السيادة واعضائه انتفت منذ وقوع انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١.

اقرأ أيضاً| حصاد 2023 العدوان على غزة | هل كتب شهادة وفاة «النظام الدولي»؟

وبعد فالآمال معلقة بنجاح الحوار الاتفاق على وقف إطلاق النار ووضع أسس للعلاقة بين الجيش وقوات الدعم السريع والقوى المدنية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فمثل هذه الصراعات لن تحلها المواجهات العسكرية بل التفاوض خاصة أن الجميع فيها مهزوم حتى لو حقق نصرا.