محمد هاشم
لم تكن وزارة الداخلية بعيدا عن مسرح الاحداث عام 2023؛ فهى دائما تتصدر المشهد فى كل الازمات بمبادرتها وكل ما يخص المواطن من تسهيلات وحل لمشاكل عالمية اثرت داخليا على كافة المستويات.. وزارة الداخلية قدمت خلال هذا العام كشف حساب كان دليلا واضحا على نجاحها على كافة المستويات بدءا من محاربة المحتكرين للسلع ونهاية بتامين الانتخابات الرئاسية الحدث الاكبر خلال العام.
ساهمت وزارة الداخلية خلال عام 2023 في خلق أجواء آمنة بعد النجاح في خفض معدل الجريمة والقضاء على بعض الظواهر السلبية بفضل جهودها المتفانيه والانتشار الأمنى المكثف لملاحقة الخارجين عن القانون بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية فضلا عن الضربات الاستباقية والحملات المتكررة لمكافحة الجريمة بشتى صورها؛ لتبدأ عجلة الإنتاج فى الدوران؛ فقد واصلت الاجهزة الامنية حملاتها المكبرة على مدار العام والتي استهدفت تجار الكيف خاصة بالمحافظات؛ حيث نجحت فى ضبط أطنان من المواد المخدرة، وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان، وتمكنت مؤخرا فى ضبط نحو 6241 قضية إتجار فى المواد المخدرة بإجمالى 6971 متهما، وضبط قضايا غسل أموال بقيمة 245 مليون جنيه متحصلة من الإتجار غير المشروع فى المواد المخدرة، وبلغ اجمالى قيمة المواد المخدرة المضبوطة نحو 2 مليار جنيه، هذا بخلاف الحملات الرقابية التي استهدفت الأسواق على مدار العام، وذلك لمراقبة وضبط الأسعار ومنع الاحتكار؛ حيث نجحت هذه الجهود الأمنية المتواصلة بالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة فى ضبط أطنان من السلع الأساسية والاستراتيجية التى احتكرها التجار ومنعوا بيعها بهدف تعطيش السوق ورفع سعرها، فضلا عن ضبط سلع مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، وايضا داهمت وزارة الداخلية عددا من البؤر الاجرامية، واستهدفت ورش تصنيع الأسلحة النارية، ولاحقت حائزى السلاح غير المرخص، لا سيما الذى يستخدم فى المشاجرات والحوادث، وضبطت عددا كبيرا من هذه الأسلحة؛ حيث نجحت خلال الشهر الأخير فقط فى ضبـط 3599 قطعة سلاح نارى، بحوزة 2972 متهم، أبرزهم "2 جرينوف – رشاش – 328 بندقية آلية – 504 بنادق "مششخنة وغير مششخنة" – 170 مسدس – 2594 فرد محلى – عدد من الطلقات النارية مختلفة ذي الأعيرة – 480 خزينة، وكذا ضبط 5753 قطعة سلاح أبيض" بالإضافة للحملات الأمنية بمناطق السحر والجمال وبحيرة المنزلة والقليوبية وبالصعيد وضبطت 1933 عنصر إجرامي شديد الخطورة بحوزتهم 905 قطع سلاح نارى".
شائعات الإرهابية
ولم تكن الشائعات التى تخرج من اعداء الوطن والجماعة الارهابية بعيدة عن قبضة رجال الداخلية؛ فخلال هذة السنة التى مرت كانت هناك الاف من الشائعات التى كانت تطلق من الجماعات الارهابية وتهدف الى زعزعة امن الوطن وهدمة وكانت وزارة الداخلية من خلال ادارة استحدثتها لادارة جديدة خير عون لمواجهة التحديات التى كانت تواجة الوطن وكشف اساليب ومحاولات هدم الدولة المصرية.. وان كان ايضا الاستغاثات التى كانت تتم من مواطنين عجزوا عن الابلاغ عنها او لم يسعفهم الوقت فى الابلاغ عنها فكانت وزارة الداخلية تقوم بدورها فى فحص هذه الاستغاثات وحلها وابلاغ اصحابها بالنتائج التى توصلو اليها.. ايضا لم تغفل وزارة الداخلية التصدى للبلاغات الكاذبة التى كانت تأتى من اشخاص يهدفون الى زعزعة الامن وكان الرد عليهم ايضا رادعا بكشفهم واحالتهم الى الجهات القضائية لنيل العقاب.
فك التكدسات وضبط المدمنين
في سياق متصل كثفت اﻹدارة العامة للمرور من حملاتها على الطرق السريعة للحد من الحوادث ومنع القيادة تحت تأثير المخدر، لأنها تهدد سلامة المواطنين هذا تم من خلال حملات الرادار ونشر سيارات الإغاثة المرورية وسيارات الدفع الرباعى والدراجات البخارية، كما عززت إدارة المرور من تواجد الخدمات المرورية على الطرق لتكثيف وانتشار عمليات مراقبة المحاور لمنع ظهور أى كثافات مرورية، وقد أهابت وزارة الداخلية بمالكى المركبات المتروكة أو تلك التى فقدت مقوماتها للسير، والتى لم يتم تجديد تراخيصها فى المواعيد القانونية بسرعة التوجه لوحدات التراخيص واتخاذ الإجراءات اللازمة لترخيصها أو تسليم اللوحات المعدنية والاستغناء عن الترخيص حال الرغبة فى ذلك منعاً للوقوع تحت طائلة القانون، وأكدت الداخلية توفر خدمات تجديد الترخيص من خلال موقعها الإلكترونى خلاف وحدات التراخيص ووحدات الخدمات الإلكترونية وواصلت اللجان التي تم تشكيلها بمختلف مديريات الأمن بمشاركة الجهات المعنية حملاتها المروريه على المدارس والقيام بفحص السائقين للتأكد من خلوهم من تعاطى المواد المخدرة، كما تم مواصلة توجيه الحملات المكثفة على الطرق والمحاور الرئيسية للكشف عن السائقين المتعاطين للمواد المخدرة، ويأتي هذا فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحد من الحوادث المرورية ومسبباتها خاصةً تعاطى المواد المخدرة بين سائقي المركبات على الطرق وكذلك سائقي حافلات المدارس من خلال حملات مرورية مُكبرة على مستوى الجمهورية للكشف عليهم والتحقق من سلامتهم حفاظًا على أرواح المواطنين وطلبة المدارس
وبجانب احكام السيطره الامنيه علي مستوى الجمهوريه نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في تأمين العرس الديمقراطي من خلال متابعه سير عملية الإقتراع؛ حيث قام مديرو الأمن والقيادات الأمنية بالمرور بتأمين مقار لجان الإنتخابات الرئاسية للتأكد من إنتظامها وفقاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق والذى أكد على تقديم كافة أوجه المساعدة للمواطنين أثناء عملية الإقتراع، وتوفير كافة التيسيرات اللازمة لتسهيل إدلاء الناخبين بأصواتهم.
وإيماناً وترسيخا للدور المجتمعى للوزارة؛ حيث قامت قوات الشرطة وعناصرها النسائية بمحيط كافة اللجان الإنتخابية بمساعدة وتسهيل عملية الإقتراع للناخبين خاصةً كبار السن وذوى الإحتياجات الخاصة والذى لاقى إستحسان المواطنين وكالعادة استجابت الاجهزه الامنيه لعدد من الحالات الإنسانية والتى التمس خلالها المواطنين من ذوى الهمم وكبار السن مساعدتهم فى الإنتقال إلى لجانهم الإنتخابية للإدلاء بأصواتهم والذى لاقى إستحسانهم وتقدموا بالشكر والتقدير لرجال الشرطة على هذه اللفتة الإنسانية.
مبادرات إنسانية
وايضا حرصت وزارة الداخلية خلال عام 2023 على إطلاق العديد من المبادرات الإنسانية، لعل أبرزها "كلنا واحد" لتوفير الأغذية للمواطنين بأسعار مخفضة، فضلا عن توفير الزى والأدوات المدرسية، وتوجيه القوافل الإنسانية للقرى والمناطق الأولى بالرعاية، والتوسع فى قوافل الخير، وعلاج غير القادرين بالمجان بالاضافه الى مبادرة معك في كل مكان لتوزيع عدد من المساعدات العينية بالمجان على السيدات وخاصة المرأة المعيلة بالمناطق الأكثر إحتياجاً والأولى بالرعاية في المحافظات، وقد إشاد عدد كبير من السيدات وخاصةً المرأة المعيلة بتلك المبادرة مثمنين ما لمسوه من حرص وزارة الداخلية على تخفيف العبء عن كاهلهن وتقديم الدعم اللازم لهن على مدار العام لكون المرأة ركيزة أساسية للمجتمع.
ولم تنس الوزارة أسر شهداء ومصابى الشرطة؛ فقد نظمت الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية تحت رعاية اللواء محمود توفيق إحتفاليات تكريم لأبناء الشهداء والمتفوقين منهم بالمراحل التعليمية المختلفة ولتسليمهم شهادات تقدير وكؤوس التفوق الدراسى للأول فى كل مرحلة تعليمية وكان لتلك الاحتفاليات بالغ الأثر فى نفوس أسر وأبناء الشهداء الذين أعربوا عن فخرهم وإعتزازهم بذلك التكريم الذى يُعد إمتدادا لتكريم آبائهم من شهدائنا الأبرار الذين دافعوا عن الحق لكى يأمن الجميع، يأتى ذلك تخليداً ووفاءً وعرفاناً لتضحيات شهداء الوطن وأبنائه الأبرار من رجال الشرطة الذين وهبوا أرواحهم ودمائهم الغالية أثناء تأدية واجبهم الوطنى فى سبيل الدفاع عن تراب وطنهم العزيز وأمن شعبه وأيضا رسمت وزارة الداخلية البسمة على قاطنى المناطق الحضارية الجديدة من خلال عددا من المبادرات والملتقيات التي تم تنظيمها لطلائع الشباب للعمل على ترسيخ مفاهيم وقيم الوطنية لإعداد أجيال جديدة تفخر بإنتمائها للوطن.
انتهت السطور ولم تنته الإنجازات، فـ عطاء رجال الشرطة البواسل في عرض مستمر دائمًا وابدًا.
إقرأ أيضاً : الداخلية تكشف أخطر عصابة لتزوير التقارير الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة
