فجر جديد

نوايا لا توقعات

هبة حسين
هبة حسين

هل فكرت فى خططك وأحلامك للعام الجديد خاصة ونحن جميعًا نواجه تحديات مختلفة سواء على المستوى الشخصى أو الظروف الحياتية؟..

مع الأزمات والصراعات التى يمر بها العالم والتى نتأثر بها بأشكال مختلفة، علينا أن نحاول تقليل الإحباطات التى قد تصيبنا ونحن نخطط لسنة جديدة نتطلع أن تكون أقل وطأة وأكثر استقرارا.   

أعجبنى موضوع فى جريدة «الباييس» الإسبانية عن ضرورة تغيير طريقة التفكير والتركيز على النوايا بدلًا من التوقعات. لا ترفع سقف توقعاتك التى لا تستطيع ضمان تحققها حتى لا تقع فريسة للإحباط وخيبة الأمل، فالتوقعات ليست سوى إسقاطات ذهنية أوقوالب جاهزة نحاول أن نصنع بداخلها حقيقة تفصيل حسب رغباتنا. وفشل هذه التوقعات يتسبب عادة فى الإحباط المستمر فى ظل وجود عوامل خارجية بعيدًا عن نطاق سيطرتنا.

فبدلًا من توقع أن يتغير شخص ما حتى تشعر بتحسن، عليك أن تعقد النية أن تفهم الآخر ولا تتأثر بردود أفعاله. 
ويحذر علماء النفس من الوقوع فى براثن التوقعات التى تتجه للمستقبل والنتائج المرجوة فقط، فى حين أن النوايا تركز على الحاضر وكيفية الاستفادة من قدراتك وإمكانياتك الفعلية وأخطاء الماضى لتحقق هدفك.

كما تدفعك لتحمل مسئولياتك والبحث عما يجب تعلمه للوصول للهدف بدلًا من السقوط فى دائرة الشكوى، ذلك الفخ الصامت الذى يمنعنا من الاستمتاع بحاضرنا والسعى لمستقبلنا.