رٌكن الحواديت

روشتة هزيمة العدو

زكريا عبدالجواد
زكريا عبدالجواد

بعيدًا عن التباكى وطقوس الحسرة والألم مما يجرى لإخوتنا الفلسطينيين يأتى السؤال: كيف ننتصر على هذا العدو الصهيونى المجرم الذى يمر اليوم 85 يومًا على عدوانه الغاشم على قطاع غزة أمام عالم مات ضميره، ولا يؤمن إلا بحق القوة، ولا يعتبر لقوة الحق أبدًا؟ 
أمريكا فتوة العالم، تفعل ما تريد بمجلس الأمن، ولا تُمرر من قراراته إلا ما يخدم الكيان الصهيونى المجرم.

كل هذه البلطجة اكتسبتها هذه الدولة - هجينة الهوى والهوية - من إيمانها بالعلم والإنفاق عليه، فجنّست نابهين، لم يترك لهم الفساد والاستبداد ببلادهم مساحة للإبداع.
أمريكا أصبحت كذلك بالعلم.. الذى تُخصص له أكبر ميزانية على وجه الكرة الأرضية، نعم .. إنه العلم.. الذى منحها القوة والمال والجاه، بعد إيمانها بأنه السبيل الوحيد لقوة الأوطان.

وبالعلم وحده وبأدوات بدائية حققت المقاومة فى قطاع غزة بأسلحة صنعتها محلياً - ولا تزال تحقق- ملاحم من البطولة على أرض المعركة، ولذا تنبهت دولة الإجرام الصهيونى لخطورة العلم والعلماء على بقائها بتاريخ طويل وحقير من استهداف العلماء فى عدد كبير من الدول ومنها مصر وفلسطين. 

ولكن رغم تقدم أمريكا ودولة الكيان الصهيونى «علميًا» واختراعهما لأحدث الأسلحة، سيظلان جبناء، ولن تستطيع إحداهما اختراع سلاح مضاد لفكر رجال لا يهابون الموت فداءً لأوطانهم.