حوادث زمان| دموع زوجة.. افرجوا عن زوجي لقد لعب بي الشيطان

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 دبت الخلافات بين المدرس وزوجته بعد ١٥ سنة زواج، وتركت منزل الزوجية، وهمست لها إحدى جيرانها بأن زوجها، قام ببيع اثاث المنزل.

هرولت الزوجة مسرعة إلى عش الزوجية، حيث وجدت الشقة على البلاط، وتأكدت من أن زوجها قام بالفعل ببيع العفش.

أسرعت إلى النيابة وحررت محضرا ضده تتهمه فيه بتبديد عفش الزوجية.

واحيل الزوج إلى المحكمة التي قضت بحبسه ٣ أشهر مع الشغل.

واستأنف الزوج الحكم، وداخل محكمة الاستئناف، ويوم النطق بالحكم، وقعت عيناها على زوجها وهو داخل القفص الحديدي وينتظر مصيره إلى السجن ليدفع ثمن غلطته معها.

 

وفجأة صرخت الزوجة تسبقها دموعها تقول لرئيس المحكمة..

 

ارجوك أفرج عن زوجي وأخرجه.. لقد سامحته وتنازلت عن شكواي، أنه زوجي ووالد أطفالي الثلاثة، لا أريده أن يدخل السجن، فقد عشت معه ١٥ عاما على الحلوة والمرة،ولكن الشيطان تدخل بيننا، وحول حياتنا إلى جحيم، وأنهى حياتنا دون تفكير.

 

وبصوت مخنوق يشوبه حزن تردد ارجوك ياحضرة القاضي.. أخرجه.. لا أطيق ان أراه في قفص الاتهام، ولا اريد ان يذهب إلى السجن بالرغم انه باع عفش منزلي.

 

وتستطرد وتردد قائلة: لقد سامحته، وتنازلت عن دعواي.

 

وامام دموع الزوجة وتوسلاتها، أمر رئيس المحكمة بإخراج الزوج من قفص الاتهام، وقضى ببراءته، وتم التصالح بين الزوجين، وتعهد الزوج بإحضار عفش جديد للزوجة.

 

وخرج الزوجين يمسك كل منهما بيد الآخر، والسعادة تغمرهما، ويبدأ حياة جديدة مع أطفالهم الذين في أشد الحاجة إلى رعايتهما بدلا من أن يدخل الأب السجن ويصبح من ارباب السوابق.

 

مركز معلومات أخبار اليوم