حكم صلاة قضاء الحاجة.. الإفتاء تجيب

 صلاة قضاء الحاجة
صلاة قضاء الحاجة

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال نصه "حكم صلاة قضاء الحاجة  هل هي بدعة؟".

قالت دار الإفتاء "صلاة الحاجة هي الصلاة التي يتوسل بها العبد إلي مولاه، فيما أهمه، ليقضي الله حاجته بفضله، ويهيئ السبيل الكوني المتبع بين الناس له بقدرته".

أوضحت دار الإفتاء دليلها على النحو التالي :

أولا: روي الترمذي بسنده عن عثمان بن حنيف، أن رجلا أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت في بصري فادع الله لي، فقال صلى الله عليه وسلم: (اذهب فتوضأ وصل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة، يا محمد إني استشفع بك على ربي، في رد بصري) قال: فما لبث الرجل أن رجع كأن لم يكن به ضر قط، ثم قال صلى الله عليه وسلم: (وإن كانت لك حاجة فافعل مثل ذلك).

اقرأ أيضاً .. افتتاح 11460 مسجدًا بتكلفة 15,654 مليار جنيه في عهد الرئيس السيسي

ثانيا: وأخرجه الطبراني في معجمه الصغير والكبير، أن رجلاً كانت له حاجة عند أمير المؤمنين عثمان بن عفان، وما كان عثمان يهتم بشأنه (أي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم) فلقى الرجل، عثمان بن حنيف، فشكا له فعلمه صلاة الحاجة المذكورة ففعل الرجل، ثم أتى عثمان بن عفان فأكرمه وقضى له حاجته، ثم لقى هذا الرجل عثمان بن حنيف فنشكر له ظنا منه بأنه أوصى به عثمان بن عفان، فقال عثمان بن حنيف للرجل: والله ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير، "وقص عليه القصة السابقة".

ثالثا: وفي سنن الترمذي وابن ماجه: قال صلى الله عليه وسلم: من كان له حاجة إلي الله تعالى أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله (أي بالتحميد والتسبيح والتكبير ونحوه) وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، الحمد لله رب العالمين، سبحان رب العرش العظيم أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين ، وله أن يزيد الأدعية المأثورة ومن غيرها ما يشاء مما يوافق حاجته.