رئيس الوزراء العراقي: ماضون نحو إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق

محمد شياع السوداني
محمد شياع السوداني

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن "الحكومة العراقية ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق"، مشيرًا الى أن "الحكومة ترفض الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية في العراق".

وقال السوداني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، إن "اللقاء تضمن حديثاً أكثر تفصيلاً يتعلق بوضع التحالف الدولي، خصوصاً وأن إسبانيا جزء من هذا التحالف"، مشيرًا إلى "دور التحالف وإسبانيا في دعم جهود العراق بمواجهة داعش الإرهابي، والتي انتصر فيها العراق"، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأضاف: "حصلت مؤخراً، اعتداءات على القواعد العسكرية العراقية والبعثات الدبلوماسية، وأكدنا موقف الحكومة الرسمي والواضح الرافض لهذه الاعتداءات التي نعتقد بأنها أعمال عدائية تضر بالمصلحة الوطنية للعراق وتؤثر في أمن واستقرار البلد، وأكدنا على أهمية الالتزام بالتفويض القانوني الممنوح من قبل الحكومات العراقية السابقة لهذا الوجود، والذي يجب أن يكون ضمن إطار الدعم للقوات الأمنية في مجالات التدريب، وأن لا يتجاوز حد القيام بأعمال عسكرية كونها تمثل مساساً بالسيادة العراقية وهو أمر مرفوض".

ولفت السوداني إلى أن "الحكومة العراقية واعية وملتزمة وقادرة على القيام بواجباتها لحفظ أمن البعثات الدبلوماسية وأماكن وجود المستشارين الأمنيين".

وأدانت الحكومة العراقية، الثلاثاء الماضي، "استهداف الجانب الأمريكي لمواقع عسكرية عراقية تحت عنوان الرد، ما أدى لمقتل منتسب وإصابة 18 آخرين بينهم مدنيون".

وقالت الحكومة العراقية، في بيان لها، إن "الاستهداف الأمريكي لمواقع عراقية يسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين ويمثل مساسا مرفوضا بالسيادة العراقية"، مشيرةً إلى أنه سبق أن تم تشخيص هذه الاعتداءات على أنها أعمال عدائية تمس بسيادة الدولة العراقية ومن غير المقبول أن تُرتَكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر"، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأكدت أنها "تتعامل عبر قواتها الأمنية بكل صنوفها ومؤسساتها الدستورية وسلطاتها القانونية كافة بحزم إزاء قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقارّ البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة".

وأضاف البيان أن "ما حصل هو فعل عدائي واضح وغير بنّاء ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد في بسط الأمن والاستقرار ويعمل بالضد مما هو معلن من رغبة الجانب الأمريكي في تعزيز العلاقات مع العراق".