«اشتية»: هناك جهود دولية مُكثفة لإنهاء أزمة «أموال المقاصة» المُحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، أن هناك جهودا دولية مكثفة لإنهاء أزمة عائدات الضرائب الفلسطينية "المقاصة"، وموضوع تمويل رواتب الموظفين في قطاع غزة، ولن تتراجع حكومته عن هذا الأمر. 

ورحب اشتية، خلال اجتماع حكومته برام لله، بكل جهد عربي ودولي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مُشيدًا بصموده، أمام آلة الحرب الإسرائيلية. 

وقال: "لن تنتصر إسرائيل على إرادة شعبنا في الوصول إلى الحرية والاستقلال والدولة، فالقتل اليومي البشع هو من باب الفشل، واليوم تقف مدانة أمام العالم كدولة مجرمة خارجة على القانون، تقتل وتُجوّع وتُعطّش وتُشرّد بهدف القتل... وإسرائيل اليوم في الحضيض، والذين تقاطروا لدعمها في أوائل الأحداث، اليوم أصبحوا يخجلون منها، ويتنصلون من دعمها، فإسرائيل تحاول على مدار 75 عاما إحباط آمال الشعب الفلسطيني وطموحاته، وتدمير الكيانية، والهوية، وحق تقرير المصير، والبنى التحتية والفوقية من خلال التشريد، والاحتلال، والحكم العسكري والاستعمار الاستيطاني، وتدمير القرى والبلدات، ومنع عودة اللاجئين، ورغم كل ذلك فشلت كل الفشل في طمس هويتنا الوطنية". 

وأشار إلى أن إسرائيل تقوم مرة أخرى بالقتل والتهجير والاحتلال من أجل تقوية سيطرتها على الأرض الفلسطينية، واستيطانها غير الشرعي، وستفشل مرة أخرى لأن الشرف والانتماء الوطني لا يُهزمان، مهما حاولت دهس الفلسطينيين بدباباتها وقصفهم بصواريخها، فإسرائيل سوف تعترف بفشلها وسوف تضطر إلى الجلوس والتفاوض. 

◄ اقرأ أيضًا | رئيس الوزراء الفلسطيني: نرحب بالمبادرة المصرية المعدلة لوقف إطلاق النار في غزة

وأوضح اشتية أن مشاريع الشرق الأوسط الجديد فاشلة، والفلسطينيون باقون على أرضهم، وغزة مكون رئيس من أرض دولة فلسطين، مشيرا إلى أن التجويع ليس إلا جريمة، وتجويع الأطفال الرضع جريمة قتل، والقتل في مخيم "نور الشمس" والهدم في "بيت دجن" أيضا جريمة، وسجل إجرام الاحتلال أصبح طويلا، وعليه فهو يطالب الأمم المتحدة العمل على إدخال المساعدات من جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وهي خمسة معابر. 

ورحب اشتية بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين سيجريد كاغ المنسقة الخاصة للمساعدات الدولية لقطاع غزة، كما طلب من مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية أن يبدأ فورا بكل الإجراءات القانونية ضد المتسببين بارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين في كل مكان. 

وطالب اشتية الدول التي يحمل الجنود الإسرائيليون أو المستوطنون جنسياتها بمغادرة الأراضي الفلسطينية فورا تحت طائلة المسؤولية القانونية، مشيرا إلى أن المستوطنين يستغلون الحرب على غزة لإقامة مستوطنات جديدة تحت مسميات "كيدمات صهيون" و"جفعات هاشاكيد" في منطقة القدس، ويرافق ذلك تسريع هدم البيوت والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي، مطلوب من المجتمع الدولي الانتباه إلى ما يجري هنا في الضفة الغربية من توسيع للاستيطان، ويجب وقف ذلك.