«الصحة العالمية» تكشف مآسى قصف مخيم المغازى

الاحتلال يجبر الأطفال على التعري ويهدد النساء بالاغتصاب

أطفال فلسطينيون يراقبون جثامين الشهداء علي الأرض بعد قصف مخيم المغازي
أطفال فلسطينيون يراقبون جثامين الشهداء علي الأرض بعد قصف مخيم المغازي

بينما أوشكت الحرب التى تشنها إسرائيل على غزة على إكمال شهرها الثالث، فإن الاعتداءات الإسرائيلية على سكان القطاع لا تقتصر على القصف الجوى والمدفعى الذى راح ضحيته حتى الآن أكثر من 20 ألف شهيد و53 ألف مصاب.

وواصلت قوات الاحتلال عدوانها، لليوم الـ 81 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ إعدامات ميدانية وجرائم مروعة فى مناطق التوغل فى إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

واستهدف الاحتلال بقصف مدفعى الطوابق العلوية فى مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فى خان يونس الذى يضم آلاف النازحين. وكشفت تقارير إعلامية أمس أن قوات الاحتلال جرفت مقبرة بيت حانون بالكامل، وأن رفات الموتى لم تسلم من اعتداءاتهم.

فى غضون ذلك، نقلت منظمة الصحة العالمية مآسى بقصف مخيم المغازى للاجئين الفلسطينيين فى وسط غزة، مشيرة إلى أن هذه الروايات جمعتها طواقمها من «مستشفى الأقصى» الذى نقل إليه ضحايا هذا القصف الإسرائيلى الذى أوقع عشرات الشهداء والجرحى.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم جيبريسوس فى منشور على منصة «إكس» إن «فريق منظمة الصحة العالمية سمع من الطواقم الطبية والضحايا قصصا مروعة عن المعاناة التى خلفتها الانفجارات». وأضاف أن «طفلا فقد عائلته بأكملها فى قصف المخيم، وهناك ممرض فى المستشفى منى بنفس الخسارة، إذ استشهدت عائلته بأكملها».
وبحسب وزارة الصحة فى غزة استشهد ما لا يقل عن 70 شخصا فى ضربة إسرائيلية استهدفت الأحد الماضى مخيم المغازى للاجئين.

على الصعيد ذاته، طالب المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل للكشف عن مصير عشرات النساء اللواتى اعتقلتهن من منازلهن ومن مراكز اللجوء، وإنهاء حالة الإخفاء القسرى التى تطال قرابة 3 آلاف من المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، بينهم ما لا يقل عن 200 امرأة وطفلة.

وقال المرصد فى بيان له، أمس «إنه تلقى معلومات عن اعتقال الجيش الإسرائيلى مئات الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، من حى الشيخ رضوان فى مدينة فى غزة، من ضمنهم عشرات النساء اللواتى تم اقتيادهن إلى ملعب اليرموك وجرى نزع الحجاب عن رؤوسهن، وتفتيشهن من الجنود، وتعرض العديد منهن للتحرش الصريح والضرب والتنكيل وتهديد معتقلات بالاغتصاب.

وأشار إلى إجبار الذكور بمن فيهم أطفال قصر لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات على التعرى الكامل باستثناء اللباس الداخلى السفلى وضمنهم أيضًا مسنون تتجاوز أعمارهم 70 عامًا، وأجبروا على الاصطفاف بشكل مهين أمام النساء اللواتى احتجزن بمنطقة قريبة داخل ساحة الملعب.

وقالت وزارة الصحة فى قطاع غزة إن 180 نازحة فلسطينية فى مراكز الإيواء يضعن حملهن يوميا فى ظروف غير آمنة، فى حين يعانى نحو 900 ألف طفل نازح من خطر الجفاف والمجاعة والأمراض.