رئيس الدوما: السلطات الصربية ملزمة بحماية خيار الأغلبية وإلا فلن يكون للبلاد وجود

فياتشيسلاف فولودين
فياتشيسلاف فولودين

اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين ،اليوم الثلاثاء، أن السلطات الحالية في صربيا ملزمة بحماية خيار الأغلبية، وإلا فقد لا يكون للبلاد وجود.


وأشار فولودين، في منشور على حسابه على منصة "تليجرام" إلى أن ائتلاف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، فاز في الانتخابات البرلمانية المبكرة؛ أما أولئك، الذين راهنوا على دعم من الغرب، لم يتلقوا الدعم المرجو.


وتابع فولودين بالقول: "وفي هذا الصدد، فإن السلطات الصربية الحالية ملزمة بحماية إرادة الشعب الصربي وخيار الأغلبية. ما يحدث بخلاف ذلك معروف جيدا، فقد لا يكون للبلاد وجود".


ولفت فولودين إلى أنه بمجرد فشل واشنطن وبروكسل في فرض عملائهما في السلطة في دول أخرى، تدلي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتصريحات حول انتهاكات الانتخابات وعدم الاعتراف بنتائجها.


وأضاف: "تأجيج الوضع يأتي من الخارج، ويتم حشد الناس في الشارع، وتنظيم محاولات الانقلاب يحدث ذلك اليوم في صربيا".


كما أشار فولودين إلى أن ممثلي الجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي شاركوا بصفة مراقبين في الانتخابات الصربية، ولم يسجلوا أي انتهاكات.


وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، التقى بالسفير الروسي لدى بلغراد ألكسندر بوتسان- خارتشينكو، يوم أمس، ووضعه في صورة الاضطرابات بالعاصمة؛ ووعد بالحفاظ على سلامة المواطنين والبلاد.


إلى ذلك، بحث وزير الخارجية إيفيكا داتشيتش، مع السفير الروسي، أمس، التعاون بين موسكو وبلغراد؛ وشكر روسيا على دعمها سلامة أراضي صربيا.


ومن جهتها أعربت رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش، في ضوء الاحتجاجات العنيفة، التي وقعت ليلة الاثنين، عن شكرها لأجهزة الاستخبارات الروسية، على المعلومات الواردة منها، حول التحذير من أعمال شغب يتم تحضيرها.


وفي وقت سابق، بدأ أنصار كتلة "صربيا ضد العنف"، الذين احتجوا على نتائج انتخابات 17 ديسمبر، أعمال شغب واحتلوا المدرجات أمام مقر الهيئتين التمثيلية والتنفيذية لبلجراد، بعد أن أغلقوا الطرق المجاورة؛ وقاموا بتحطيم الزجاج وإلقاء قطع من حجارة الأرصفة على أبواب ونوافذ مبنى البرلمان، وحاولوا اقتحامه، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.


وفي وقت متأخر من مساء الأحد، فرقت الشرطة المتظاهرين أمام مبنى بلدية بلغراد، وأخلت الساحة وفرضت طوقا أمنيا في المكان.


وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في كلمة وجهها للمواطنين على خلفية هذه الاضطرابات، إن ما يجري هو محاولة لحرمان صربيا من الاستقلال والسيادة، وستحمي السلطات النظام.


كما شكر أجهزة الاستخبارات الشريكة في الدول الأخرى، التي حذرت السلطات الصربية من وقوع اضطرابات وشيكة.