مع استمرار الحرب على غزة.. شبح الانهيار يلاحق «زراعة الاحتلال»

موضوعية_ شبح الانهيار يلاحق "زراعة الاحتلال"
موضوعية_ شبح الانهيار يلاحق "زراعة الاحتلال"

تعيش الزراعة الإسرائيلية، أكبر أزمة عرفتها منذ قيام الدولة أكثر من أي وقت مضى ، تصريح لوزير الزراعة الإسرائيلي، آفي ديختر، عبر صحيفة "معاريف" العبرية، يكشف عن حجم الأزمة الكبرى التي يواجهها القطاع الزراعي في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ ايضا|مُستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

أزمة حادة ومُغادرة آلاف العمال
ويعتمد القطاع الزراعي الإسرائيلي على العمالة الأجنبية بشكل كبير، لكنه أصبح يعيش أزمة حادة بعد مُغادرة الآلاف من العمال إلى بلادهم، على خلفية الحرب التي بدأت شرارتها في السابع من أكتوبر باقتحام فصائل المقاومة الفلسطينية منطقة غلاف غزة المُحتلة.

حزمة تسهيلات ومنح
حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تحاول جاهدة إنقاذ القطاع من الانهيار بحزمة تسهيلات ومنح للعمال وصلت إلى إلغاء تأشيرة الدخول للبلاد للعمال الراغبين في العمل بالقطاع الزراعي، فحسب صحيفة "دافار" العبرية، فإن لجنة العمل والرفاهية وافقت على لوائح تنظم جلب العمال الأجانب إلى القطاع الزراعي بخلاف الاتفاقيات الثنائية (بين الدول).

فيما قال عساف ليفي، نائب مدير الإنتاج في وزارة الزراعة الإسرائيلية، "تعمل وزارة الخارجية وهيئة السكان على جلب العمال من دول أخرى مثل كمبوديا وفيتنام، لكن هذه اتفاقيات ثنائية تستغرق وقتًا طويلًا، وتعمل وزارة الزراعة أيضًا على تجنيد متطوعين، ونشرت إجراءً يمنح كل مزارع منحة بقيمة 3000 شيكل لكل موظف جديد يقوم بتعيينه"، وفق صحيفة "جلوبس" العبرية.

قانون جديد
أيضًا صحيفة "معاريف" العبرية نشرت تقريرًا حول موافقة حكومة الاحتلال على دخول قانون تحديد بلد المنشأ على المنتجات الزراعية السائبة حيز التنفيذ، والذي أقره الكنيست الإسرائيلي في يوليو الماضي، لمحاولة إنقاذ القطاع الزراعي من الانهيار، لإلزام البائعين أن يضعوا لافتات بارزة بجانب السعر مدونًا عليها بلد المنشأ للمنتجات الزراعية الطازجة، حتى يتمكن المستهلكون من التمييز بين المنتجات الإسرائيلية والمنتجات الأجنبية ويقررون من يفضلون دعمه.


6 أشهر موعد الانهيار
وتُعد أكبر مجموعة غادرت دولة الاحتلال، هم الخبراء والطهاة بإجمالي 2329 شخصًا، في مجال عمال البناء وشركات البناء غادر 1929 شخصًا، وفي مجال المنزل والمؤسسات التمريض غادر 892 شخصًا معظمهم من الفلبين، وغادر 89 شخصًا في الصناعة، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

ويؤكد المزارعون الأجانب في دولة الاحتلال عمق الأزمة، حيث نقلت "يديعوت أحرونوت" عن صاحب مزرعة من "نتيف هاتارا" قوله: "إذا لم نبدأ برش المنطقة وزراعتها الآن فلن يكون هناك خضروات في غضون ستة أشهر".

بيانات وزارة الزراعة
وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الإسرائيلية، فيوجد في دولة الاحتلال حوالي 27.000 عامل تايلاندي غادر منهم نحو 7500 شخص، وحوالي 9.000 عامل فلسطيني، معظمهم لم يصلوا هذه الأيام بسبب غلق الحدود، بالإضافة إلى ذلك، تم تجنيد حوالي 25% من أصحاب المزارع والعمال الإسرائيليين في جيش الدفاع، وفق صحيفة "كالكاليست" العبرية.

انهيار الخضار والفواكه
نختتم بأقوال مزارعين نقلت عنهم صحيفة "واي نت" العبرية، "إنه بدون العمال الأجانب لا توجد قدرة على الحفاظ على الزراعة في إسرائيل، وخاصة في محاصيل الخضار والفواكه، حيث هناك حاجة للأيدي العاملة للزراعة والحصاد، وإذا أضفنا إلى ذلك 9000 عامل فلسطيني في الزراعة تم طرحهم بالطبع من عدد العمال، فإن الوضع في القطاع صعب للغاية".