كبسوله | انتبه.. كرشك بسبب حالتك النفسية!

د. أحمد البحيرى
د. أحمد البحيرى

يعانى معظم الشباب من مشكلة الوزن الزائد ويبحثون عن العديد من الطرق للتخلص من ذلك الوزن وفى خلال رحلة البحث هذه ينفقون أموالًا طائلة، ولكن يغفل الشباب فى محاولاتهم للوصول للرشاقة والقوام المثالى، لذلك لابد أولا البحث عن سبب المشكلة للوصول للحل الأمثل لها والذى قد يكون هرمونيا أو بسبب تناول طعام أكثر مما يجب أو قد يكون نفسيا.


يقول الدكتور أحمد البحيرى استشارى الطب النفسى إن هناك العديد من الأسباب النفسية التى تسبب زيادة فى الوزن وهى ثقافة التعامل مع الطعام فى العائلة فمثلًا نوعية الأكل تختلف من حيث المسبك والنشويات واللحوم فى بعض العائلات عن الأخرى التى تحب الخضراوات والسمك والفواكه، كما أن طبيعة التعامل مع الطعام من جلسات جماعية أو ترفيه بالأكل غير طبائع أخرى مثل الأكلات السريعة أو التيك أواى لها تأثير أيضًا.


ويضيف أن التعامل مع الإحباط والتوتر قد يزيد استخدام الطعام مع بعض الأشخاص أو يقلله مع بعضهم، ولابد ألا نغفل أن شكل الشخص وشكل جسمه هو شىء خاص جدا له وقد يحب المرء نفسه فى شكل السمنة وهذا ما يمنعه من اتخاذ خطوات جادة فى الرجيم.


 ويوضح أن الأسرة والمجتمع تتطلب وتفرض على الأشخاص مقاييس للوزن والجمال ولذلك السمنة قد تكون مطلوبة أو مرفوضة.ويؤكد الدكتور أحمد البحيرى استشارى الطب النفسى أن الاضطرابات النفسية التى لها علاقة بالطعام والشهية هى أولا القلق والاكتئاب الذى يرتبط بتغير الشهية بالزيادة أو النقصان وقد تؤدى للنحافة أو السمنة، ثانيا اضطرابات الشهية مثل اضطراب النهم العصبى حيث يصاب المريض بنوبات من التهام قدر كبير من الطعام دون جوع، ثالثا التعامل مع الحشيش والمسكرات يزيد الشهية، رابعا بعض العلاجات النفسية من مضادات الاكتئاب والذهان قد تفتح الشهية للمريض وعلى الطبيب النفسى اختيار الدواء المناسب لكل مريض.ويقول إن شكل الجسم وتقبل الشخص لنفسه يختلف حسب ثقافته وقناعاته والسمنة المفرطة قد تقلل الثقة بالنفس عند البعض ويوثر هذا على قدرتهم على التكيف مع أنفسهم والتعامل مع الآخرين، ولكن العامل الجسدى مثل السمنة ليس هو العامل الوحيد الذى يوثر على نفسية الشخص فكثير من البدناء ناجحون ولديهم القدرة على التعامل النفسى بنجاح.