قيس سعيد: مستمرون في تطهير تونس

الرئيس التونسي قيس سعيد
الرئيس التونسي قيس سعيد

أدلى الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الأحد 24 ديسمبر، بصوته في انتخابات المجالس المحلية، في أحد مراكز ‏الاقتراع في المنيهلة من ولاية أريانة.‏

ورحب سعيد في كلمة له عقب الإدلاء بصوته، "بعودة الغرفة الثانية في تونس كما هو الحال في كثير من دول العالم"، وفق تعبيره، موضحًا أن "هذه المجالس المحلية ستكون أقرب للمواطنين من مجلس نواب الشعب الذي يمثّلهم بدوره، ومنها ستنبثق المجالس الجهوية، ومن ثم مجالس الأقاليم من أجل تحقيق الاندماج المطلوب بين كل أطياف الشعب"، وفقا لإذاعة "موازييك إف إم" التونسية.

وأكد أن ''تونس ليست دولة جهوية كما يزعم البعض، تونس دولة موحدة وستبقى كذلك، لكن الاختيارات الكبرى عن طريق القوانين ستكون من اقتراح من صنعوا الانفجار الثوري، وستكون هذه الخيارات تعبيرا عن إرادتهم، وسنواصل بناء كل مؤسسات الدولة في القريب العاجل، وسنعمل على تطهير الدولة ممن عبثوا بها عقودا وعقود".

اقرأ أيضًا: نتنياهو: الحرب تكلفنا ثمنًا باهظًا

وأردف: ''لقد رأيتم حجم الفساد الذي نخر البلاد، ولابد من الوقوف معا لنبني جمهورية جديدة، وهي بصدد البناء، ونحن نسير في الاتجاه الصحيح، وسنحقق آمال شعبنا، فثرواتنا كثيرة وإرادتنا غير محدودة، وسنصل بتونس الى بر الآمان حتى تكون من أرقى الدول".

وشدد الرئيس التونسي في كلمته، أن "المجالس المحلية ستحمل تطلعات المواطنين، ومطالبهم وستسعى إلى تحقيقها، وسيسبق ذلك وضع نص قانوني ينظم العلاقة بين المجلسين كما هو معمول به في كل الدول، في علاقة بالمصادقة على مشاريع القوانين".

وأوضح: ''نحن بصدد وضع حجر الأساس لبناء جديد، يأخذ بعين الاعتبار تطلعات صاحب السيادة، ألا وهو الشعب، ووضع كل الإمكانيات التي تتيح له التعبير عن رأيه مباشرة، والمنتخب سيكون مسؤولا أمام الناخبين، ويمكنهم سحب الثقة منه خلال الفترة النيابية، إذا لم يحقق مطالبهم".

وتابع: ''هذا البناء الجديد متناسق مع المسار الثوري، واليوم هو يوم تاريخي، والتجربة التي نخوضها اليوم ستمكن المهمش الذي لا صوت له، والذي كان يمثّل مجرّد ورقة اقتراع، يوم الاقتراع بأن يكون فاعلا وصاحب القرار ومراقب في الوقت ذاته".

وافتتحت مراكز الاقتراع في تونس، اليوم الأحد، أبوابها لاستقبال الناخبين لاختيار ممثليهم في انتخابات المجالس المحلية، التي تجرى للمرة الأولى. 

وحسبما أفادت مراسلة "سبوتنيك"، بدأ التصويت في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (07 بتوقيت غرينيتش)، على أن تُغلق في السادسة مساء.

ويشارك في هذه الانتخابات أكثر من 7 آلاف مرشح.

فيما بلغ عدد الناخبين في السجل الانتخابي 9 ملايين و80 ألفاً و987 ناخبا، منهم 51.1% من الإناث و48.9% من الذكور، بحسب بيانات هيئة الانتخابات.

وخصصت هيئة الانتخابات 2155 دائرة انتخابية، حيث تجري هذه العملية الانتخابية وسط مراقبة أمنية مشددة، لتأمين مراكز التصويت والفرز في كل أنحاء تونس.